الكويت تتبرع بـ 15 مليون دولار للاجئي الروهينغيا

لاجئون من الروهينغيا يتزاحمون للحصول على المساعدات
لاجئون من الروهينغيا يتزاحمون للحصول على المساعدات في بنغلاديش

تبرعت الكويت، الإثنين، بمبلغ 15 مليون دولار لتخفيف معاناة لاجئي الروهينغيا الفارين إلى بنغلاديش هربًا من عمليات التطهير العرقي التي يتعرضون لها في إقليم أراكان غربي ميانمار.

جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي الروهينغيا في مدينة جنيف، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وقال الجار الله إن هذا المبلغ الذي تساهم فيه الجهات الرسمية والشعبية يأتي ضمن المساعي الكويتية للتخفيف من حدة المأساة واستجابة للجهود الدولية الرامية إلى التخفيف من معاناة لاجئي الروهينغيا المسلمين.

ودعا الجار الله العالم إلى العمل من أجل وقف الفظائع المقززة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا على يد الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة بإقليم أراكان (راخين) غربي ميانمار.

وأضاف أن العالم اليوم، ولاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يقف أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية أو قانونية لوقف تلك الفظائع المقززة والانتهاكات المجرمة وحفظ حقوق هذا الشعب الأعزل وحماية حياته.

وناشد الجار الله السلطات المعنية في ميانمار لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار تلك الانتهاكات وتطبيق القانون وتوفير الأمن للجميع وضمان العيش وحرية التنقل دون اضطهاد على أسس دينية أو عرقية.

كما دعاها إلى القضاء على الأسباب الكامنة وراء الأزمة والكف عن تجريد أقلية الروهينغيا من حق المواطنة.

وناشد وزير الخارجية الكويتي دول العالم للمسارعة في إيجاد حل لهذه المأساة ووقف إبادة شعب مسالم ومسح هويته الوطنية، ومعالجة أسبابها وضمان عدم تكرارها في المستقبل.

وتنظم الكويت المؤتمر، الذي يستمر ليوم واحد، بالتعاون مع الاتحاد الأوربي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.

وفي وقت سابق (الإثنين) أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهنغيا المسلمين الفارين إلى بنغلاديش جراء العنف في ميانمار، إلى 603 آلاف، منذ أغسطس/آب الماضي.

ومنذ 25 من أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل وتشريد الآلاف منهم، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها نموذج صارخ للتطهير العرقي.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغيا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.

المصدر : الأناضول