الكونغرس الأمريكي يحقق في صلات بين ترمب وروسيا

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

بدأ عدد من لجان الكونغرس الأمريكي التحقيق في الصلات المحتملة بين الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب وروسيا.

وتبحث هذه اللجان في التأثير الروسي المحتمل على سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016 قبل تنصيب ترمب في 20 يناير/كانون الثاني.

أولى هذه اللجان، هي لجنة المخابرات بمجلس النواب، حيث لعب رئيس اللجنة الجمهوري ديفين نيونيز دورا رئيسيا في عملية انتقال السلطة لترمب؛ الأمر الذي دفع بعض المنتقدين إلى التشكيك في إجرائه تحقيقا عادلا في ضوء قربه من الرئيس الجمهوري.

وساهمت بعض تصريحات نيونيز في هذا التشكيك بما في ذلك تأكيده أنه تحدث مع صحفيين بناء على طلب من البيت الأبيض لتفنيد تقارير بأن حملة ترمب كانت على اتصال بروسيا.

وكان أعضاء اللجنة يضغطون من أجل الوصول بالكامل إلى المعلومات التي جمعتها المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وغيرها من الوكالات إلا أنهم قالوا في الآونة الأخيرة إن هذه العملية تحسنت.

وستعقد اللجنة أول جلسة علنية لها بخصوص الأمر في 20 مارس/آذار. وطُلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي وزعماء  سابقين لمعظم وكالات المخابرات الرئيسية الأمريكية الإدلاء بشهاداتهم.

وقال آدم شيف العضو الديمقراطي باللجنة إنه لا يعلم ما إذا كانت اللجنة قادرة على إجراء تحقيق موثوق به.

كذلك تجري لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ تحقيقها الخاص وبدأته أيضا قبل تولي ترمب مهام منصبه. ويعد ذلك أقوى إجراء للكونغرس.

ويرأس اللجنة ريتشارد بور الذي أعيد انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني ورغم أنه كان يدعم ترمب خلال حملته الانتخابية إلا أنه ليس على صلة وثيقة بالرئيس مثل نيونيز؛ ولكنه اتصل بالصحفيين أيضا في إطار محاولة البيت الأبيض التشكيك في اتصال حملة ترمب بروسيا.

وأبدى السناتور الديمقراطي مارك وارنر، وهو نائب رئيس اللجنة قلقا بالغاإزاء استقلال التحقيق الذي تجريه اللجنة بعد التقرير بأن بور ساعد البيت الأبيض في التشكيك في هذه الروايات.

وستعقد اللجنة جلسة مفتوحة لبحث الجهود الروسية من أجل التأثير على الحملات في 30 مارس/آذار. وتتضمن قائمة الشهود خبراء ليسوا في إدارة ترمب الحالية أو مسؤولين في المخابرات حاليا.

ثالث هذه اللجان هي اللجنة القضائية التابعة لمجلس الشيوخ؛ حيث أعلن السناتور الجمهوري لينزي جراهام، رئيس لجنة الجريمة والإرهاب، وهي من اللجان الفرعية باللجنة القضائية التابعة لمجلس الشيوخ، والسناتور الديمقراطي شيلدون وايتهاوس أنهما سيحققان في المحاولات الروسية للتأثير على الانتخابات.

وطلب العضوان بمجلس الشيوخ من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل تقديم أي معلومات تدعم مزاعم ترمب غير المؤكدة بأن أوباما تنصت عليه أثناء حملته الانتخابية.

كما تحقق اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب في الأمر؛ حيث حاول الديمقراطيون في اللجنة مطالبة وزارة العدل بتقديم سجلات لتحقيقاتها حول ما إذا كان ترمب أو أفراد حملته لهم صلات بروسيا، لكن الأعضاء الجمهوريين في اللجنة عرقلوا ذلك.

لكن رئيس اللجنة الجمهوري بوب غودلات قال إنه سيحث الحكومة على مواصلة تحقيقها مضيفا أنه طلب من وزارة العدل إطلاع اللجنة على نتيجة التحقيقات ولكن لم يتلق ردا.

كانت وكالات مخابرات أمريكية قد قالت في يناير/كانون الثاني إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر باختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ورئيس حملة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون للتأثير على نتيجة الانتخابات لصالح ترمب، الأمر الذي نفته روسيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز