الغارديان: منتقدو النظام السعودي في خطر أينما كانوا

محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع السعودي
محمد بن سلمان ولي العهد السعودي

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن اختفاء جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، أظهر للعالم أن السعودية لا تحترم الحدود الدولية، وأن منتقديها باتوا في خطر أينما كانوا.

واستعرضت الصحيفة البريطانية عدداً من الممارسات القمعية التي انتهجتها السعودية مؤخراً ضد كل من يخالف قيادتها الرأي، ومنها:

  • اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الأسبوع الماضي، بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، والحديث عن أن فريقاً سعودياً أُرِسل خصيصاً إلى تركيا لتصفية خاشقجي في مقر بعثة بلاده، يؤكد الرسالة السابقة التي تريد السعودية إيصالها.
  • اختفاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض، أواخر عام 2017، ليتبين فيما بعد أن السعودية قامت باحتجازه في منزله هناك، وأجبرته بعد ذلك على تقديم استقالته من منصبه كرئيس وزراء لبنان من على أراضيها.
  • سياسة الحريري اتجاه حزب الله في لبنان، كانت السبب في احتجازه في الرياض. لم يعد الحريري إلى بلده لبنان، إلّا بوساطةٍ فرنسية.
  • تعتقل اليوم السعودية الناشطة الحقوقية في مجال المرأة لجين الهذلول، ذلك بعد أن قامت الشرطة الإماراتية باقتيادها خارج سيارتها واعتقالها ومن ثم تسليمها للسلطات السعودية. 
  • صرّحت الناشطة الحقوقية السعودية المقيمة في أستراليا منال الشريف، للغارديان بأن ما حدث لخاشقجي يعتبر جزءًا من خطة تديرها حكومة بلادها، لإسكات الأصوات المنتقدة للقيادة السعودية. 
  • يقول السعوديون المقيمون في الخارج، بأن تعبيرهم عن رأيهم يقابله حملات انتقامية تشنها بلادهم ضد عائلتهم في الداخل، وهو ما حدث للمعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزيز، الذي قامت السعودية باعتقال شقيقيه بسبب نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • حتى منتقدي السعودية من الأجانب لم يسلموا من الضغوطات التي تفرضها السعودية على كل من ينتقدها.
  • فالسعودية قامت بطرد السفير الكندي لدى الرياض، وبتعليق التعامل التجاري مع أوتاوا، بعد أن قامت وزيرة خارجية كندا بمطالبة السعودية بإطلاق سراح النشطاء الحقوقيين السعوديين المعتقلين لديها.
  • الرد المتزايد والحاد على منتقدي المملكة من السعوديين أو الأجانب يُعتبر على نطاق واسع، عمل حاكم السعودية الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان.
  • من الواضح أن ولي العهد السعودي لا يخطط لشمل السياسة في مخططه “الإصلاحي”، فممارساته تدل على عدم وجود أي نيّة لديه لتخفيف سلطة نظام بلاده الملكي، الذي يعد واحداً من أقوى الملكيات المطلقة القليلة الموجودة حالياً. 
  • السماح للمرأة السعودية بالقيادة جاء متزامناً مع حملة اعتقالاتٍ شنتها السعودية ضد نشطاء حقوقيين حاربوا طويلاً من أجل منح المرأة السعودية هذا الحق، وهو ما يثبت النقطة السابقة، بحسب الصحيفة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر