الغارديان: الديمقراطية في مصر سراب

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

نشرت صحيفة الغارديان، على موقعها الإلكتروني، مقالاً يتناول ما وصفته بحالة قمع تعيشها مصر حاليا.

أجرت الصحيفة مقارنة بين الديمقراطيات الحقيقية والديمقراطية في مصر، والتي شبهتها بالسراب ذلك لأن الديمقراطية المصرية تحاكم الناجين من المجازر، بدلاً من أن تحاكم مرتكبيها.

أبرز ما ورد في مقال الغارديان:

  • استخدمت الصحيفة توصيف “مرّوعة” في حديثها عن الأحكام القضائية الأخيرة التي صدرت بحق 739 شخصا متهمين بالمشاركة في التظاهرات التي خرجت احتجاجاً على الانقلاب العسكري الذي دفع بعبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2013.
  • على الرغم من إنهاء المصور الصحفي، محمود أبو زيد(شوكان)، لفترة الحكم التي أقرتها المحكمة بحقه والتي بلغت خمس سنوات، إلّا أن معاملة الحكومة المصرية له ستبقى وصمة عار على جبينها.
  • في الوقت الذي يحُكم فيه على 75 شابا بالإعدام، جميع الضباط الذين خططوا وأمروا بقتل المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية، حصلوا على حصانة بفضل قانون أقرّه البرلمان المصري؛ حيث لم يتم محاكمة أي شخص من التابعين للأمن المصري على ما حدث في مجزرة رابعة، والتي راح ضحيتها المئات من مناهضي الانقلاب العسكري.
  • ليس لدى المراقبين أدنى شك في أن مصر منخرطة في حملة القصف والحصار التي تستهدف سيناء.
  • الطريقة التي تتعامل فيها حكومة السيسي وداعموها من الدول الغربية، تثير الاشمئزاز، فهم يسخرون من الآمال التي جلبها الربيع العربي، ويتخذون من جثة الديمقراطية الهامدة رداءً يعلوه بقايا رثّة من عباءة العدالة، فيظهرون جميعهم في نشرات الأخبار بمظهر وحش الدكتور فرانكنشتاين.
  • قبل يوم من إصدار القضاء لأحكام الإعدام الأخيرة هذه، قامت الحكومة الأمريكية بإهداء الحكومة المصرية مساعداتٍ عسكرية بقيمة مليار دولار أمريكي، وذلك لمساعدة مصر في “حربها على الإرهاب”، داعمةً بذلك حكومةً تثير الرعب في قلوب مواطنيه وجميع من يتواجد على أراضيها.
  • على الرغم من تحذير الحكومة البريطانية لمواطنيها المتواجدين في مصر من انتقاد الحكومة المصرية، خوفاً من أن يُزجّ بهم في السجن، إلا أن مصر تبقى على لائحة الدول التي ستوسع بريطانيا دائرة التعامل التجاري معها، بعد خروجها من الاتحاد الأوربي.
  • قامت الحكومة المصرية مؤخراً بمنح شركات إيطالية وبريطانية، رخصاً للتنقيب عن موارد النفط والغاز. وتبقى الحكومة المصرية، الزبون المفضل لدى كل من فرنسا وألمانيا في مجال شراء الأسلحة.
  • ترى الغارديان أن سبب دعم الحكومات الغربية لحكومة السيسي ليس حبّاً في الأرباح التي تجنيها هذه الحكومات عن طريق بيع الأسلحة أو التنقيب عن النفط والغاز، وإنما خوفهم من حالة الفوضى التي ستعيشها البلاد في حال تمت الإطاحة به، متناسين بكل هذا أن وجود الحكومات الاستبدادية لا يجلب سوى المزيد من التطرف والمعاناة.
  • إن كانت الديمقراطية في مصر عبارة عن سراب، يجب على الأقل أن تحافظ الحكومة المصرية على الحد الأدنى من حقوق الإنسان.
  • الأحكام القضائية التي صدرت مؤخراً يجب أن يتم نقضها، ويجب على الحكومة إلغاء أحكام الإعدام.
  • توظيف القضاء للقتل الجماعي كأداة للسياسة هو اقتباس مباشر من نصوص قواعد الاستبداد.
المصدر : الجزيرة مباشر