الصين تتعهد بـ 100 مليون دولار مساعدات لفلسطين ودول عربية

الرئيس الصيني، يخاطب الحضور في الدورة الثامنة لمنتدى التعاون الصيني العربي

قال الرئيس الصيني “شي جين بينغ” إن بلاده ستقدم مساعدات قيمتها 100 مليون يوان (15 مليون دولار) لفلسطين، وتعهد بزيادة الدعم المالي من أجل التنمية في الشرق الأوسط.

وأوضح الرئيس الصيني خلال افتتاح المنتدى الثامن للتعاون الصيني-العربي اليوم في بيجين، أن الصين ستقدم للشعب السوري والأردني واليمني 600 مليون يوان (90.6 مليون دولار) كمساعدات إنسانية.

وأشار شي إلى عزم بلاده مدّ الجانب الفلسطيني ب15 مليون دولار لدعم جهود السلطة الفلسطينية الرامية إلى تحفيز التنمية الاقتصادية، موضحاً أنه سيعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني في ساحات الأمم المتحدة على تعزيز مصالحها الدبلوماسية.

وأعلن بينغ، في كلمته أمام المنتدى في بيجين، أن بلاده ستقدم قروضا للتنمية الاقتصادية بقيمة 20 مليار دولار إلى دول عربية، موضحا، أن القروض ستخصص لـ”مشاريع ستوفر فرص عمل جيدة وسيكون لها تأثير اجتماعي إيجابي في دول عربية لديها حاجات لإعادة الإعمار” دون إعطاء تفاصيل.

وأوضح بينغ، أمام المشاركين في المنتدى الذي عقد في قصر الشعب في بيجين أن القروض جزء من برنامج صيني خاص “لإعادة الهيكلة الاقتصادية وتحفيز الصناعات”.

وأعلن عن استعداد بلاده لتقديم قرض آخر بقيمة نحو 150 مليون دولار أخرى لدول في المنطقة من أجل تعزيز قدراتها على الحفاظ على الاستقرار، مستخدما التعبير المعتاد للإشارة إلى “حفظ النظام والمراقبة”.

وأشار شي بينغ، إلى أن الموقع الجغرافي للدول العربية في قلب طريق التجارة القديم يجعل منها “شركاء طبيعيين” في المبادرة الصينية الجديدة وتوقع أن يتوصل المنتدى إلى اتفاق حول التعاون بشأن المبادرة.

وقال إن “الصين ترحب بفرص المشاركة في تنمية مرافئ وبناء شبكات للسكك الحديد في دول عربية كجزء من “شبكة لوجستية تربط بين آسيا الوسطى وشرق أفريقيا ومناطق مطلة على المحيط الهندي والبحر المتوسط”.

ومنذ توليه منصبه، أشرف بينغ على جهود منسقة من أجل توسيع نفوذ الصين في الشرق الأوسط وأفريقيا بما في ذلك بناء القاعدة العسكرية الأولى للبلاد في جيبوتي العضو في جامعة الدول العربية.

وسبق أن قدمت الصين قروضا لدول عربية من بينها 1,3 مليار دولار لجيبوتي وحدها، بحسب تقديرات مبادرة الأبحاث الصينية الأفريقية ومقرها الولايات المتحدة.

وأثارت هذه القروض الضخمة قلقا في الداخل وفي الخارج ازاء الموقف الضعيف لدول فقيرة أمام ديون بهذا الحجم، فقد اضطرت سريلانكا العام الماضي إلى تسليم غالبية سلطتها على مرفأ هامبانتوتا إلى الصين بعد أن تعذر عليها تسديد ديونها.

وتركز رؤية شي على مبادرة “الحزام والطريق” لما قيمته ترليون دولار من البنى التحتية من أجل إعادة إحياء طريق الحرير .

وأثارت المبادرة التي تشمل تمويل مرافئ وطرق وسكك  حديدية في مختلف أنحاء العالم اهتماما وقلقا لدى العديد من الدول، إذ يرى البعض فيها مثالا على مطامع التوسع الصيني.

ومن بين المشاركين في المنتدى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط  ووزير خارجية السعودية عادل الجبير ووزراء خارجية دول عربية أخرى.

المصدر : مواقع فرنسية