الشاورما مهددة بسبب مقترحات صحية للاتحاد الأوربي

يهدد مقترح للاتحاد الأوربي بمنع إضافة مركب الفوسفات إلى اللحوم المعدة لصنع لشاورما بسبب اعتبارات صحية، صناعة الشاورما التي تحظى بشعبية واسعة في أوربا.

وربطت تقارير صحية صدرت مؤخرا بين إضافة الفوسفات إلى اللحوم المعدة لصنع الشاورما والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن صناع الشاورما والكباب قالوا إن إضافة مركب الفوسفات ضروري لجعل اللحوم تحتفظ بطبيعتها الرطبة.

وكانت مفوضية الاتحاد الأوربي قد اقترحت في السابق السماح بمواصلة استخدام الفوسفات في صناعة الشاورما والكباب، لكن المقترح تعطل في البرلمان الأوربي هذا الأسبوع لاعتبارات صحية.

وبرفض البرلمان الأوربي لاستخدام الفوسفات في صناعة الشاورما سيعود المقترح من جديد إلى المفوضية الأوربية، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى ضربة لصناعة الشاورما.

لكن أحد صناع الشاورما في العاصمة الألمانية برلين قال إنه على ثقة أنه حتى إذا فُرض حظر على إضافة الفوسفات للشاورما فإن مطاعم الشاورما لن تتأثر كثيرا.

وقال باريس دونميز، وهو صاحب مطعم للشاورما يعمل لمدة 24 ساعة في منطقة ميتي في برلين: “بالنسبة لصناعتنا فإن الجودة هي المهمة، ولهذا فإننا لا نستخدم اللحم المفروم على الإطلاق بل نستخدم لحم العجل بنسبة 100%”.

وأضاف دونميز: “إذا قررت المفوضية حظر الفوسفات فأتوقع ضررا ضئيلا، لكنني أعتقد أننا سنتجاوز هذا كما فعلنا خلال الست وعشرين عاما الماضية”.

ويستخدم مركب الفوسفات كأحد الإضافات الغذائية في الكثير من الأطعمة، بدءا من الحلويات والكعك وانتهاء بالسجق.

ويُسمح ببيع السجق المضاف إليه الفوسفات في الاتحاد الأوربي، ولهذا فإن منتجات السجق لن تتأثر بالحظر المقترح على إضافة الفوسفات للشاورما.

وقد أدى هذا التمييز إلى اتهامات من مطاعم الشاورما لسلطات الاتحاد الأوربي بأنها تستهدفهم بغرض الإضرار بهذه الصناعة التي يملكها أتراك في الأغلب.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوربي على المقترح خلال الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.