السودان: المجلس العسكري يلغي الاتفاقات ويدعو لإجراء انتخابات

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان

أعلن رئيس المجلس العسكري السوداني عبدالفتاح البرهان، فجر الثلاثاء، أن المجلس قرر إلغاء اتفاقاته السابقة مع قوى الحرية والتغيير وتشكيل حكومة تسيير أعمال وإجراء انتخابات خلال 9 أشهر.

يأتي ذلك بعد يوم من فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم ومقتل أكثر من 35 شخصًا على أيدي قوات الأمن، وقبل يومين من عيد الفطر حيث أعلنت وكالة الأنباء الرسمية “سونا” أن غدًا الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر.

ودعت قوى الحرية والتغيير في السودان إلى إضراب وعصيان مدني شامل، فيما سادت حالة من الغضب أوساط السودانيين في العاصمة بعد أن قطعت السلطات الإنترنت عن شبكات الهواتف المحمولة.

تصريحات البرهان:
  • البرهان قال في بيان بثه التلفزيون الرسمي فجر اليوم “قرر المجلس العسكري وقف التفاوض مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وإلغاء ما تم الاتفاق عليه، والدعوة إلى إجراء انتخابات عامّة في فترة لا تتجاوز التسعة أشهر بدءًا من الآن. الانتخابات ستتم بإشراف إقليمي ودولي”.
  • البرهان أكد المجلس العسكري سيأمر بإجراء تحقيق بشأن ما حصل في ميدان الاعتصام، قائلًا: نعِدكُم في التحقيق في أحداث اليوم، وندعو النيابة العامة إلى تولي ذلك الأمر.
  • البرهان: القوات المسلحة والدعم السريع والقوات النظامية مسؤولة عن أمن وحماية الوطن، وما انحازت إلى هذه الثورة إلا لضمان حمايتها وحماية السودان، وليس من أجل أن تحكم لأنه ليس من حقها فعل ذلك.
  • البرهان: السبيل الوحيد إلى حكم السودان، هو صندوق الانتخابات الذي يتحكم به الشعب السوداني وحده.
  • البرهان: القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تحاول استنساخ نظام شمولي آخَر يفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي.
  • البرهان: سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام، لتنفيذ مهمات الفترة الانتقالية المتمثلة في الآتي “محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين بجرائم فساد، التأسيس لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة، تهيئة البيئة المحلية والإقليمية والدولية لقيام الانتخابات بما يمكن الشعب السوداني من اختيار قيادته بكل شفافية.

 فض اعتصام الخرطوم:
  • مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم جلسة مغلقة لمناقشة الأزمة في السودان، بعد إدانات وتنديدات دولية بفض اعتصام الخرطوم السلمي بالقوة.
  • يتعرض المجلس العسكري لضغط محلي وعالمي لتسليم السلطة للمدنيين.
  • الجلسة تعقد بعد طلب تقدمت به الإثنين ألمانيا وبريطانيا، وفق ما أفاد دبلوماسيون، في وقت أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة لفض الاعتصام.

  • لجنة أطباء السودان المركزية قالت في بيان “ارتفع عدد شهداء مجزرة القيادة العامة التي ارتكبها المجلس العسكري إلى أكثر من 35 شهيدًا، إضافة إلى سقوط مئات من الجرحى والإصابات الحرجة”.
  • لجنة الأطباء المقربة من المتظاهرين، أعلنت أن بين القتلى طفل عمره ثماني سنوات، داعيةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة “أطباء بلا حدود” إلى تقديم “مساعدة عاجلة” لإغاثة المصابين.
  • شوارع عدة ظلت مغلقة الإثنين بسبب متاريس أقامها متظاهرون باستخدام حجارة وجذوع شجر وإطارات مشتعلة، احتجاجًا على فض الاعتصام بالرصاص، وأُغلِقت محال وصيدليات وشركات عدة في أنحاء العاصمة، فيما نفى المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوة.

 

  • تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قال “قوات الدعم السريع والجيش قامت بفض الاعتصام السلمي، ونؤكد أن منطقة القيادة الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة. ما تعرض له الثوار المعتصمون مجزرة دموية”.
  • التحالف أعلن الإثنين “وقف كل الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض، لأنه لم يعد أهلًا للتفاوض مع الشعب السوداني”.
  • تجمع المهنيين السودانيين دعا في بيان، المواطنين للاحتشاد اليوم الثلاثاء في ميادين الأحياء لأداء صلاة العيد وصلاة الغائب على أرواح شهداء فض الاعتصام.
  • تجمع المهنيين: ندعو كذلك للتظاهر السلمي وتسيير المواكب في كل مكان بعد الصلاة مباشرةً، مع المواصلة في إغلاق كل الطرق الرئيسية والكباري والمنافذ بالمتاريس وشل الحياة العامة تمامًا بما يشمل حتى المؤسسات الحيوية.
  • بدأ الاعتصام قرب مقر القيادة العامّة للجيش في الخرطوم في 6 أبريل/نيسان للمطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير، الذي أطاح به الجيش في 11 أبريل/نيسان بعد حكم استمر ثلاثين عامًا.
  • منذ ذلك الوقت شكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا يحكم، لكن المعتصمين يواصلون حراكهم، مطالبين بنقل السلطة إلى مدنيين.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات