السعودية: السلطات تهدد أسرة لإرغام ابنها على التوقف عن تناول الأزمة مع كندا
قال مواطن سعودي يعيش في كندا إن الشرطة السعودية تهدد أسرته لإرغامه على التوقف عن الحديث عن الأزمة بين البلدين
وأضاف عمر عبد العزيز وهو طالب وناشط سياسي لموقع سي بي سي الكندي أن قوات الشرطة اقتحمت منزل أخيه طالبة منه أن يقنعه بالتوقف عن التغريد بشأن الأزمة بين كندا والسعودية وإلا فإنهم سيقومون باعتقاله.
وأكد عمر أنه لن يتوقف عن الكلام حول الأزمة بين البلدين على الرغم من التهديدات.
أحمل الحكومة السعودية مسؤولية سلامة إخوتي وأصدقائي .. البلطجة لن تثنيني عن فعل أي شيء .. والابتزاز لن يزيدني إلا ثباتا بإذن الله.
#الحكومه_السعوديه_تبتز_عمر_بن_عبدالعزيز
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) August 7, 2018
وأوضح الموقع أن عبد العزيز بدأ نشاطه عام 2009 عندما انتقل إلى كندا لدراسة اللغة الإنجليزية، وفي العام 2013 حصل عبد العزيز على آلاف المتابعين على تويتر، وأنهت السلطات السعودية منحة عبد العزيز للدراسة وطلبت منه العودة إلى وطنه.
وأشار الموقع إلى أن خوف عبد العزيز على حياته دفعه لطلب اللجوء السياسي في كندا عام 2014 ويعيش الآن كمقيم في مقاطعة كيبيك حيث يواصل دراسته.
وقال عمر في مقابله مع سي بي سي الكندي إن أشقاءه وأصدقاءه ليسوا أكثر أهمية من آلاف الأشخاص الذين جرى اعتقالهم ظلما والزج بهم في السجون.
تلقيت اتصالا يفيد بأن :
التهديدات كانت اجتهادا من موظف طائش .. وأن إخوتي وأصدقائي بخير.
* حتى الآن لم أستطع الوصول لأحد منهم ولست متأكدا من سلامتهم.
دعواتكم لهم بالسلامة
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) August 9, 2018
لكن عمر عاود التغريد قائلا إنه تلقى اتصالا يفيد بأن التهديدات كانت اجتهادا من موظف وأن أصدقاءه بخير.
واندلعت أزمة بين المملكة العربية والسعودية وكندا بعد مطالبة كندا السلطات السعودية بالإفراج عن نشطاء من المجمع المدني وحقوق المرأة.
وقامت السعودية بطرد السفير الكندي واستدعاء السفير السعودي ردا على المناشدات الكندية.
لكن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أكد أنه سيواصل الضغط على الدول بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وأعربت كندا عن قلقها حيال الإجراءات السعودية، كما أكدت تمسكها بموقفها المطالب باحترام حقوق الإنسان.