الرئيس اليمني يعفي رئيس الحكومة من منصبه ويحيله للتحقيق

أعفى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الإثنين، رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر من مهامه وأحاله للتحقيق، وعيّن وزير الأشغال العامة سابقا معين عبد الملك بديلا عنه.

• ذكرت وكالة سبأ الرسمية أن القرار يأتي  نتيجة للإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء الشعب وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي في البلاد، وخصوصاً انهيار العملة المحلية”.

• رئيس الوزراء المقال بن دغر كان على خلاف مع الانفصاليين الجنوبيين وداعمتهم الرئيسية الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف السعودي الإماراتي والذي تدخل عسكريا في اليمن منذ 2015.
• مدينة عدن جنوبي اليمن شهدت في يناير/كانون الثاني الماضي مواجهات دامية بين القوات الحكومية وقوات من الحراك الجنوبي متحالفة معها إثر مطالبة متظاهرين بإجراء تغيير حكومي، متهمين الحكومة بالفساد.
• توقّفت المعارك بعد تدخل مسؤولين في دولتي التحالف السعودي الإماراتي اللتين تتمتعان بنفوذ كبير في جنوب أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر سياسية يمنية قولها إن رئيس الحكومة الجديد معين عبد الملك يمتلك علاقات “متميزة” مع السعودية والإمارات، الشريكين الرئيسين في التحالف العسكري في اليمن منذ عام 2015.   

تفاقم أزمات اليمن بعد التدخل السعودي الإماراتي:

• تدخّل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات دعماً للقوات الحكومية في  مارس/ آذار 2015 بهدف وقف تقدّم الحوثيين ومنذ ذلك قتل في اليمن أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.
• خسر الريال اليمني أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015، العام الذي تدخلت فيه السعودية وحلفاؤها عسكرياً ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في البلد الفقير.
• سعت السلطات إلى تعزيز السيولة النقدية العام الماضي بطبع نقود عندما وصلت إلى نحو 250 ريالا للدولار، لكنها هوت الآن إلى نحو 700 ريال للدولار.
• رجت تظاهرات الشهر الماضي في عدة مدن بينها عدن، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا، احتجاجا على غلاء المعيشة وتدني قيمة العملة اليمنية.
• اليمن أحد أفقر الدول العربية بسبب الحرب المستعرة فيه، وثلاثة أرباع سكانه البالغ عددهم 22 مليونا في احتياج إلى المساعدات بعد الخرب التي دفعت 8.4 مليونا إلى شفا المجاعة.
• تهيمن جماعة الحوثي إلى حد بعيد على شطره الشمالي بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يتنازع هادي على كثير من المناطق الجنوبية مع جماعات انفصالية.
• يعيش معظم اليمنيين حاليا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بينما تسيطر حكومة هادي على الجنوب بدعم من التحالف السعودي الإماراتي.
• مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، قال هذا الشهر إن الأمم المتحدة تبحث خطة طارئة لوقف انهيار الريال واستعادة الثقة الاقتصادية.