الرئاسي الليبي يطالب بالتحقيق في غارات أوقعت 17 قتيلا في درنة

غارات أوقعت قتلى وجرحى في درنة

طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، مجلس الأمن الدولي بالتدخل والتحقيق في القصف الجوي الذي نفذه طيران مجهول أمس الاثنين، على مواقع بمدينة درنة وخلف 17 قتيلاً.

وأدان المجلس بشدة ، القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة درنة وتسبب في مقتل عدد من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وإصابة أعداد كبيرة منهم.

وأشار إلى أن هذا القصف يأتي بينما يحاول المجلس وعبر مسارات عدة فك الحصار على المدينة التي يواجه سكانها معاناة شديدة القسوة، مشددا على أنه لن يتسامح مع قتل وترويع المواطنين الليبيين، وسيتم وبأسرع وقت ومن خلال كافة الامكانيات المتاحة التعرف على مصدر الغارات والواقفين خلفها وعلى ضوء النتائج سنتخذ ما يلزم من إجراءات.

وطالب المجلس بشكل عاجل برفع الحصار الجائر عن المدينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى والمصابين وعلاجهم.

وقتل 17 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، جراء غارات شنتها مقاتلات مجهولة على مدينة درنة الليبية مساء الاثنين.

وأوضح مسؤول الملف الأمني بدرنة يحيى أَسطى عمر أن الطيران المصري قصف المدينة للمرة الخامسة، مؤكدا أن الغارات استهدفت عائلتين كانتا مجتمعتين في مناسبة شعبية.

ونقلت رويترز أن الغارات خلفت 15 قتيلا، بينما ذكرت وكالة الأناضول أنهم 17، وقالت مصادر طبية إن معظم الضحايا نساء وأطفال، وأفادت بسقوط أكثر من 25 جريحا.

وقال أحد السكان إن الهجمات استمرت لنحو ساعة واستهدفت حي الظهر الحمر في جنوب درنة ومنطقة الفتايح الجبلية التي تبعد عنها نحو عشرين كيلومترا.

يذكر أن مصر شنت في السابق عدة غارات على مدينة درنة، وقالت إنها تنفذ ضربات ضد أهداف تابعة لمنظمات إرهابية، بينما أفادت المصادر المحلية بأن القصف يخلف كل مرة ضحايا مدنيين.

وكان مجلس شورى مجاهدي درنة قد تمكن من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة بعد معارك شرسة عام 2015.

لكن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تفرض حصارا خانقا على المدينة منذ فترة، وتشن عليها قصفا جويا من حين لآخر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات