الدنمارك تفرض أوّل غرامة على ارتداء النقاب

فرضت السلطات الدنماركية الجمعة أول غرامة مالية جراء ارتداء النقاب، بعد أن تم حظره في الأماكن العامة في إطار قانون النقاب الذي دخل حيز التنفيذ مطلع أغسطس/آب الجاري.

وقال شرطي مناوب إنه تم استدعاء الشرطة إلى مركز تسوق في هورشولم في شمال شرق منطقة نوردشييلند، حيث وقع شجار بين الشابَة وامرأة حاولت نزع نقابها، وأوضح الشرطي “خلال الشجار سقط نقابها، لكن لدى وصولنا كانت الشابة قد أعادت ارتداء نقابها”.

والتقطت الشرطة صورة للشابة وهي ترتدي النقاب، وحصلت على تسجيل للشجار التقطته إحدى كاميرات مركز التسوق.

وتم تبليغ الشابة المنقبة أن غرامة تبلغ ألف كورون (156 دولارا أو 134 يورو) ستصلها بواسطة البريد، وطُلب منها إما خلع النقاب وإما مغادرة المكان العام، وقال إن الشابة اختارت المغادرة.

وينتقد نشطاء حقوق الإنسان الحظر بوصفه انتهاكا لحقوق المرأة، فيما يقول المدافعون عنه أنه يتيح اندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الدنماركي بشكل أفضل.

الأربعاء ومع بدء تطبيق حظر الحجاب، شارك عشرات الدنماركيين بمسيرة في كوبنهاغن، احتجاجاً على تطبيق حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، متهمين الحكومة بانتهاك حق المرأة في ارتداء الملابس التي تختارها.

وخرج المتظاهرون، بعضهم يرتدي أقنعة وغيرهم ممن يرتدون النقاب، أو البرقع الذي يغطي الجسم كله، من منطقة نوريبرو الوسطى واليسارية إلى مركز شرطة بيلاهوج في ضواحي العاصمة، وقاموا بتشكيل سلسلة بشرية حول المحطة ثم عادوا إلى نوريبرو قبل تفريقهم.

وسنّ البرلمان الدنماركي الحظر في مايو/أيار لينضم إلى فرنسا وبعض دول الاتحاد الأوربي الاخرى ليحافظ على ما يقول بعض السياسيين إنه “قيم علمانية وديمقراطية”.