الجيش الإسرائيلي يقتل شابا بمخيم العين بنابلس

جنود إسرائيليون يشاركون في حملة جيش الاحتلال بالضفة الغربية (Getty)

قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا فلسطينيا قتل برصاص الجيش الإسرائيلي فجر الأحد في مخيم العين بنابلس، وقال طريف عاشور المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة رويترز للأنباء إن “الشاب أحمد فحماوي أصيب بأربع رصاصات حية بالصدر وأان جثمانه الآن موجود في مستشفى رفيديا الحكومي الإسرائيلي”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية موسعة في الضفة الغربية للإسبوع الثاني على التوالي بحثا عن ثلاثة مستوطنين تتهم إسرائيل حركة حماس باختطافهم، ولم تؤكد حماس أو تنفي مسؤوليتها عن عملية خطف المستوطنين الثلاثة.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال هذه الحملة العسكرية إلى ثلاثة قتلى حتى الآن، كما شهدت مدينة رام الله مواجهات بين الشرطة الفلسطينية والشبان الذين رشقوها بالحجارة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من وسط المدينة.

وقال شهود عيان إن عشرات الشبان حطموا سيارت للشرطة كانت تقف أمام مركز الشرطة وسط المدينة وقد رد أفراد الشرطة بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين.

من جهة أخرى قالت مصادر في هيئة الإسعاف الفلسطينية إنه قد عثر صباح الأحد على جثمان الشاب محمد علان مقتولا بالرصاص وسط مدينة رام الله في منطقة شهدت مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وذكرت مصادر محلية فلسطينية إن علان اعتقل أكثر من مرة على أيدي الجيش الإسرائيلي بتهمة انتمائه للجهاد الإسلامي.

من جهتها قالت مراسلة قناة الجزيرة في رام الله جيفارا البديري إن شابا فلسطينيا استشهد خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة رام الله، وأوضحت أن الشاب محمود إسماعيل عبد الله وجد مستشهدا على أسطح أحد المباني.

واقتحم جنود الاحتلال رام الله وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والرصاص المطاطي صوب الشبان الفلسطينيين المحتجين الذين تصدوا للجنود الإسرائيليين المشاركين بعملية الاقتحام التي شملت أيضا مدينة البيرة.

وقد تصدى لهم الشبان بإلقاء الحجارة وإغلاق الشوارع في محاولة منهم لمنع قوات الاحتلال من التوغل في مناطقهم، وأوضحت جيفارا أن مدينة رام الله شهدت عددا من الاعتقالات وعمليات الدهم، ولم يعرف بعد عدد الذين تم اعتقالهم.

وقامت تلك القوات بعملية تمشيط ودهم لعدد من المنازل الفلسطينية بحجة البحث عن مطلوبين في حادث اختفاء ثلاثة مستوطنين.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ الـ12 من الشهر الجاري يواصل حملة أمنية مكثفة في مدن الضفة الغربية بحثا عن ثلاثة إسرائيليين فقدت آثارهم في الخليل جنوبي الضفة الغربية، وتضمنت الإجراءات الإسرائيلية فرض قيود مشددة على تنقل السكان وأدت لمقتل ثلاثة فلسطينيين واعتقال 420 آخرين حتى الآن.

وتركزت حملة الاعتقالات على قيادات وأنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتهمها إسرائيل بالوقوف وراء عملية الخط، كما أفاد شهود عيان بأن مئات الجنود الإسرائيليين وصلوا مدينة الخليل بعد يوم من إعلان الجيش المدينة منطقة عسكرية مغلقة.