الجيش الإسرائيلي: حماس وجهت لنا ضربة قاسية.. و”السنوار” يتوعد

فتاة تقذف الحجارة خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات مسيرات العودة الفلسطينية
فتاة تقذف الحجارة خلال اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات مسيرات العودة الفلسطينية

اعترف الكولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن حماس وجهت لبلاده “ضربة قاسية” على مستوى العلاقات العامة، بعد فشل الجيش في تجنب إصابة عدد كبير من الفلسطينيين.

وأسفرت الاحتجاجات الأخيرة على حدود غزة، عن استشهاد 62 فلسطينيًا وجرح أكثر من 3 آلاف .

وقال كونريكوس خلال مؤتمر صحفي أمس، أمام الجالية اليهودية بالولايات المتحدة “حماس وجهت نحونا ضربة قاسية في العلاقات العامة”.

وأضاف “رصدت وسائل الإعلام الدولية حالات قتل المتظاهرين على حدود غزة التي حدثت عن طريق الخطأ، وأظهرت فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدفه بعدم إصابة عدد كبير من الفلسطينيين”.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يهدف لـ “حماية المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وتجنب إصابة عدد كبير من الفلسطينيين”، مضيفا “إلا أن الجيش لم يفلح في الشق الثاني”.

وتابع “لقد أوقعنا ظلمًا كبيرًا، لم نتمكن من نقل الرسالة التي دافعنا عنها بعدم قتل المدنيين، لذا فاز الجانب الفلسطيني بالحملة الإعلامية بالضربة القاضية”.

من جانبه، توعد قائد حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الأربعاء، باستخدام القوة العسكرية ضد إسرائيل، إذا استمر حصار القطاع.

ولفت إلى أن مسيرة العودة وضعت القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم.

وقال السنوار في أول ظهور له على قناة “الجزيرة” الإخبارية “أرسلنا رسائل واضحة في الفترة الأخيرة (إلى إسرائيل) بأننا لن نتوانى عن استخدام القوة العسكرية إذا استمر حصار غزة (تفرضه إسرائيل بشدة منذ 2007)”.

وأضاف أن “مسيرة العودة وضعت القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم”.

وتابع “حاول بعض المنهزمين الترويج بأن جدول أعمال العالم مزدحم، فجاء هذا الحراك الكبير وطرح قضيته وقضية حصار قطاع غزة على طاولة العالم وبقوة”.

وشدد السنوار، “من حقنا استخدام وسائل المقاومة المختلفة، بما فيها المسلحة، ولكننا حريصون على استمرار الحراك السلمي”.

وقال إن “حماس، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تسعى لإبقاء المسيرة سلمية، إذا ما اقتضت الظروف إلى الخيار العسكري في وقت لاحق”.

واعتبر أن “المسيرة حققت العديد من الأهداف أيضًا، أبزرها تحريك ملف الحصار ومناقشته على طاولات العديد من الجهات الدولية والبلدان”.

واستدرك “مسيرات العودة سجلت أمام العالم شهادة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأثبتت أن شعبنا الفلسطيني قد رفض هذا القرار وهذه الممارسة من خلال هذا الحراك الضخم”.

وأشار السنوار، إلى أنه “منذ مطلع مارس/آذار الماضي، عُقدت اجتماعات كثيرة في أنحاء عدة بالعالم عن الأزمة الإنسانية بغزة وكسر الحصار”.

ولفت إلى أن مصر “أكدت فتح معبر رفح، والتخفيف من معاناة غزة دون اشتراط منع الفلسطينيين من النزول للاحتجاج على حدود القطاع”.

وأضاف “خلال زيارة هنية إلى القاهرة (الأحد)، تم التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية، وأهمية الدور المصري في حمل هموم قطاع غزة”.

وزاد قائلا “أكد المصريون بصورة واضحة أنهم يدعمون حق شعبنا في النضال وحق العودة، وأكدوا حرصهم ألا تنزلق هذه المسيرات إلى مواجهة عسكرية مسلحة”.

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة”، ضمن مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

المصدر : وكالات