التوتر ولغة الجسد في قمة ترمب وكيم.. حديث الصورة

مصافحة تاريخية بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية

في اللحظات الأولى من اجتماعهما في سنغافورة، سعى كل من الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي إلى إعطاء انطباع بالإمساك بزمام الأمور، إلا أن قدرا من التوتر بدا عليهما.

وقال خبراء في لغة الجسد إنه في “الـ 13 ثانية” الأولى، صافح الرئيس الأمريكي كيم للمرة الأولى وسعى أن يبدي هيمنته كالمعتاد بأن مد يده أولا ثم ربّت على كتفه، فما كان من كيم إلا أن أمسك بيد ترمب بقوة ونظر في عينيه قبل أن يُنهيا تصافحهما ويواجها الإعلام.

وقال آلان بيز خبير لغة الجسد الأسترالي ومؤلف عدد من الكتب تتناول هذا الموضوع: “لم تكن مصافحة خالصة”.

 

وبينما كان الزعيمان يتجهان إلى القاعة التي استضافت أول اجتماع مباشر بينهما، سعى ترمب لتخفيف توتر الأجواء بالحديث مع كيم والسماح له بالتقدم عليه نوعا ما في السير، لكن ترمب احتفظ بهيمنته على مجريات الحديث بالربت على كيم واستخدام يده لتوجيه الزعيم الكوري الشمالي، وهو تقريبا في نصف عمر ترمب، لدخول القاعة.

 

وربت كيم أيضا على ترمب في محاولة للتأكيد على سطوته، وكان يستمع وهو ينظر لأسفل أثناء معظم حديث ترمب، ولكنه رفع عينيه في بعض الأوقات خلال الحديث.

وقال بيز إن ترمب كان يتحدث بنغمة تصالحية ومستكينة نوعا ما ولكن لغة جسده كانت تقول بوضوح: “أنا المتحكم هنا”. وأضاف أنه “لو كنت لا تعلم من هما هذان الشخصان لقلت إن الرجل الكبير هو الأب والرجل الصغير هو الابن.

 

لكن “كارين ليونغ” مدير عام مؤسسة (إنفلوانس سولوشنز) في سنغافورة، تقول إن الزعيمين وجدا صعوبة في إخفاء توترهما، فبمجرد أن جلسا رسم ترمب نصف ابتسامة وفرك يديه في حين مال كيم وأخذ يحدق في الأرض.

وأضافت أن ترمب مقامر وهو يراهن على قدرته على كبح كوريا الشمالية كما يفعل أب مع طفله الشقي.

 

وعلى النقيض من هذا، يأتي موقف كيم الذي لم يكن لديه بالمقارنة الكثير ليخسره بعد أن حقق فوزا كبيرا بموافقة ترمب على لقائه، ففي أول تواصل بارز له مع المجتمع الدولي، تغلب كيم على مشاعر الرهبة والدهشة وهو يواجه المصورين في الفندق الفخم الذي استضاف القمة في سنغافورة.

 

ويقول بيز “بدا كيم كطفل في الملاهي ليس خائفا ويشعر بالإثارة وقدر من التوتر”.

المصدر : رويترز