البنتاغون: الجيش الصيني يتدرب على ضرب أهداف أمريكية

وحدة صينية في عرض عسكري في العاصمة بيجين-أرشيفية

ذكر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الصيني وسع عملياته خلال السنوات القليلة الماضية، ورجح أنه “يتدرب على توجيه ضربات” لأمريكا وحلفائها.

وجاء تقييم (البنتاغون) الذي تزامن مع زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة، ضمن تقرير سنوي سلط الضوء على جهود الصين لزيادة نفوذها العالمي، مع إنفاق دفاعي قدّر البنتاغون أنه تجاوز 190 مليار دولار في 2017.

وقال التقرير الذي صدر الخميس: “على مدى السنوات الثلاث الماضية، قام جيش التحرير الشعبي الصيني بتوسيع مناطق عمليات القاذفات فوق المياه، مكتسبا الخبرة في مناطق بحرية ويتدرب على الأرجح على توجيه ضربات لأهداف الولايات المتحدة وحلفائها”.

وأوضح التقرير أنه في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الصيني توسيع نطاق عملياته، لم يتضح ما هي الرسالة التي تسعى بيجين إلى إيصالها بتنفيذ هذه الطلعات “غير إظهار تحسن قدراتها”.

وأنزل سلاح الجو الصيني هذا العام قاذفات على جزر وشعاب في بحر الصين الجنوبي في إطار تدريبات في المنطقة المتنازع عليها.

وقال تقرير البنتاغون إنه على الرغم من التباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي، فإن ميزانية الدفاع الرسمية في الصين ستتجاوز 240 مليار دولار بحلول 2028، في وقت يحرز فيه برنامج الفضاء الصيني تقدما سريعا.

وأعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب الشهر الماضي عن خطة طموحة لتدشين “قوة فضاء” كفرع سادس من الجيش بحلول 2020.

ومن الحجج المؤيدة لتطوير هذه القوة أن منافسي الولايات المتحدة مثل الصين يستعدون على نحو متزايد لتوجيه ضربات للقدرات الأمريكية في الفضاء في حال نشوب صراع.

وتعتزم بيجين وواشنطن عقد محادثات تجارية، ما أوجد آمالا بأنهما قد يحلان نزاعا متصاعدا بشأن الرسوم الجمركية يهدد بالتحول إلى حرب تجارية شاملة.

وكان البنتاغون وضع في يناير كانون الثاني مواجهة بيجين، إلى جانب روسيا، في قلب استراتيجية جديدة للدفاع الوطني.

وبينما تحتفظ واشنطن وبيجين بعلاقة عسكرية تستهدف احتواء التوتر، تعرضت هذه العلاقة لاختبارات في الشهور القليلة الماضية، خاصة في مايو/أيار عندما سحب البنتاجون دعوة وجهها للصين للمشاركة في تدريبات بحرية تشارك فيها عدة دول.

المصدر : رويترز