الاحتلال يصيب أكثر من ألف فلسطيني بالرصاص والغاز

فلسطينيون في مسيرة العودة
شبّان فلسطينيون في الجمعة السادسة من مسيرة العودة

تعرّض أكثر من ألف فلسطيني للإصابة بالرصاص والغاز في قطاع غزة (الجمعة)، في سادس مسيرات العودة التي شهدت تجمع آلاف الفلسطينيين قرب الحد الفاصل مع إسرائيل.

وأفاد أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات في صفوف الفلسطينيين وصل إلى ألف و143 بينهم 83 بالرصاص الحي و820 بالغاز، وأن من بين المصابين، 149 طفلا وثلاثة مسعفين وثلاثة صحفيين، مشيرا إلى أن ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة.

وقال مسعفون إن نحو 82 شخصا أصيبوا بالرصاص، وإنهم عالجوا 800 آخرين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وأصيب الباقون بإصابات أخرى على الجانب الفلسطيني من السياج الحدودي حيث أقام سكان غزة مخيمات في إطار “مسيرة العودة الكبرى” التي بدأت يوم 30 مارس/آذار.

ودفع شبان إطارات سيارات بعد أن أضرموا فيها النار إلى مسافة نحو 300 متر من السياج الحدودي ليشكل دخانها ساترا يعوق القناصة الإسرائيليين على الجانب الآخر عن التصويب. وقتل ما لا يقل عن 43 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الشهر الماضي.

وقال محتجون إنهم استخدموا المقاليع لإسقاط طائرتي استطلاع إسرائيليتين صغيرتين بدون طيار، وأكد الجيش الإسرائيلي فقدانه للطائرتين.

 واقتحم مئات الفلسطينيين معبر كرم أبو سالم الحدودي، وقال أحدهم على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم “أحرقوا غرفا يستخدمها الاحتلال”.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات من حريق في المعبر؛ لكنه قال إن الدمار اقتصر على الجانب الفلسطيني من المعبر.

ومع احتفال إسرائيل بالذكرى السبعين لتأسيسها يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة وهي ذكرى التهجير الجماعي لفلسطينيين في عام 1948.

وشهدت احتجاجات غزة تجمع الآلاف بأعداد تتزايد أسبوعا بعد الآخر للمطالبة بحق عودتهم إلى منازل عائلاتهم أو أراضيهم التي كانوا يملكونها في السابق والموجودة الآن في إسرائيل.

وترفض إسرائيل ذلك خشية فقد الأغلبية اليهودية وكانت بدائل مثل: توطين اللاجئين وأحفادهم في دولة فلسطينية تقام مستقبلا، مطروحة للنقاش في محادثات السلام التي بدأت في عام 1993 لكنها متوقفة الآن.

وقال أحد المحتجين ويدعى أحمد بموقع احتجاج شرقي مدينة غزة “لولا الاحتلال لكنا نعيش أحرارا مثل كل الدول الأخرى.

وانتقد فلسطينيون وجماعات حقوقية إسرائيل لاستخدام قواتها الذخيرة الحية ضد المحتجين.

وتأتي الاحتجاجات في وقت يتزايد فيه الإحباط بين الفلسطينيين في ظل ضعف التوقعات بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبينما توقفت محادثات السلام يجري توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

ويحل أيضا موعد البدء في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترمب يوم 14 مايو/ أيار وهو الذكرى السبعين لإعلان قيام دولة إسرائيل.

وعبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثناء زيارته للشرق الأوسط في وقت سابق من الأسبوع عن دعمه لتعامل إسرائيل مع الاحتجاجات في منطقة الحدود، وقال “نعتقد أن للإسرائيليين حق الدفاع عن أنفسهم”.

المصدر : رويترز