الأمن يتحفظ على مقر حزب “مصر القوية”

عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم أبو الفتوح

تحفظ الأمن المصري (السبت) على المقر الرئيسي لحزب “مصر القوية”، وسط القاهرة، الذي يرأسه المعارض المحبوس عبد المنعم أبو الفتوح.

وقالت صفحة الحزب الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ” تم وضع حراسة على المقر الرئيسي للحزب بحي جاردن سيتي؛ من قبل قوة من قسم شرطة قصر النيل”.

وأضاف “مصر القوية” أن “الحزب كلف مجموعة من المحامين بالتوجه إلى مقر الحزب، وإلى قسم شرطة قصر النيل (وسط القاهرة) للوقوف على حقيقة الأمور”، دون تفاصيل.

ونقلت وسائل إعلام محلية، منها بوابة صحيفة الجمهورية الإلكترونية (مملوكة للدولة)، عن مصادر (لم تسمها)، أن الأمن نفذ قرارًا صادرًا من نيابة أمن الدولة العليا، بالتحفظ على مقر حزب “مصر القوية” لحين الانتهاء من التحقيقات حول التأكد من مصادر تمويل الحزب.

يأتي ذلك بعد يومين، من قرار النيابة (الخميس) حبس عبد المنعم أبو الفتوح 15 يومًا على ذمة التحقيق معه في عدة تهم نفاها الأخير، بينها “قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة (لم تسمها)، ونشر أخبار كاذبة”، قبل أن يعلن الحزب في بيان، في نفس اليوم، تجميد أنشطته مؤقتًا.

بدوره قال أحمد سالم، نائب رئيس حزب مصر القوية، إن “العاملين بالحزب وحارس العقار، أبلغوا قادته، بوجود قوة أمنية في المقر الرئيسي للحزب”.

وأضاف سالم، أنه لم يتسن بعد، “معرفة أسباب وضع حراسة أمنية على مقر الحزب”.

وحسب تقارير إخبارية محلية، فإنه من المقرر أن تعقد لجنة شؤون الأحزاب السياسية (رسمية) اجتماعا الأسبوع الحالي لمناقشة الوضع القانوني لـ “مصر القوية”، بعد القبض على أبو الفتوح (الأربعاء) الماضي ونائبه محمد القصاص قبله بأيام.

في السياق نفسه، نفى عبد الرحمن هريدي، محامي عبد المنعم أبو الفتوح، ما نشر في بعض الصحف عن صدور قرار من نيابة أمن الدولة بالتحفظ على أموال أبو الفتوح وأموال الحزب، وذلك على خلفية التحفظ الأمني على المقر الرئيسي للحزب بجاردن سيتي.

وأوضح، هريدي، أنه استعلم بنفسه من النيابة عن هذا الأمر، فردت النيابة بأنها لم تصدر أي قرارات تحفظ بشأن أبو الفتوح أو الحزب أو نائب رئيس الحزب محمد القصاص، وأن الحزب ليس من موضوعات الاتهامات الموجهة لأبو الفتوح من الأساس.

وتم توقيف أبو الفتوح – وهو مرشح رئاسي أسبق – الأربعاء، بعد يوم واحد من عودته من العاصمة البريطانية لندن، إثر زيارة أجرى خلالها مقابلة مع فضائية “الجزيرة مباشر”، هاجم فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأبو الفتوح أحد أبرز السياسيين بمصر، تم توقيفه لأكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن ينفصل عنها، ويخوض سباق رئاسة البلاد مستقلا في انتخابات 2012.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر