الأمم المتحدة: تدمير ميناء الحديدة اليمني سيكون “كارثيا”

ميناء الحديدة اليمني
ناقلة نفط سعودية

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، (الإثنين)، من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن حيث تدور معارك دامية، مكررًا دعوته لوقف إطلاق النار.

تصريحات غوتيريش في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر”:
  • إذا حصل تدمير للميناء في الحديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع كارثي بالتأكيد”، مذكرًا بأن اليمن يعيش في الأصل وضعاً إنسانياً “كارثياً”.
  • يجب وقف القتال، وفي الوقت الحالي يبدو التحالف مصممًا على السيطرة على الحديدة وبرأيي هذا الأمر لا يزال يعرقل بدء حل سياسي فعليًا.
  • يجب وقف المعارك، يجب بدء النقاش السياسي ويجب أن نحضّر استجابة إنسانية ضخمة لتجنّب الأسوأ العام المقبل.
  • هناك فرصة لإفهام الجهات الفاعلة مباشرة في هذا النزاع “الحوثيون والحكومة والإمارات والسعودية” أن هذه حرب لا ينتصر أحد في نهايتها.
  • أعتقد أن هناك توافقًا “من جانب الولايات المتحدة وروسيا وأوربا والعديد من دول المنطقة” على أنه حان الوقت أخيرًا لإنهاء لنزاع.
  • هناك إطار للحلّ الذي قّدم إلى الأطراف المختلفة. ردّ الفعل الأول إيجابي نسبياً لكن برأيي الأمور مجمدة بسبب الوضع في الحديدة.

وفي وقت تؤمن الأمم المتحدة في الوقت الحالي مساعدة إنسانية لثمانية ملايين يمني، حذّر غوتيريش من أن هذا العدد قد يبلغ “14 مليونا” في العام المقبل.

ميناء شرياني
  • الحديدة تضم ميناء تمرّ عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو نصف سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
  • تدور معارك في هذا الميناء المطلّ على البحر الأحمر حيث يتصدّى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران لتقدّم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية.
  • الحوثيون يعتمدون في المحور الشرقي للحديدة على تكتيك الدفاع، كما يتـبعون في المحور الجنوبي تكتيكات الهجوم وتشتيت القوات الحكومية ومحاولة قطع خطوط إمدادها.
  • ميناء الحديدة هو الشريان الوحيد الذي يمد اليمنيين بالمساعدات الإنسانية والغذاء والدواء، وما يزيد من أهميته أن ثلثي اليمنيين يحتاجون مساعدات اليوم.
  • استهداف الميناء لن يشكل خطرًا على سكان المحافظة فقط ولكنه يهدد ثلثي اليمنيين، وتقول الأمم المتحدة إن الوضع في اليمن يشكل أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
حرب شوارع
  • وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، جدد أيضًا دعوة واشنطن لوقف القتال وجلوس كل الأطراف على طاولة المفاوضات؛ لإيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن، تحت إشراف المبعوث الأممي، في الوقت الذي تحتدم فيه حرب شوارع بالحديْدة.
  • احتدمت حرب شوارع في مناطق سكنية بمدينة الحديدة غربي اليمن، بعدما تمكنت قوات الحكومة مدعومة بقوات إماراتية من الدخول إلى حي سكني شرقي المدينة، وأحكمت سيطرتها على مستشفى “22 مايو” أكبر مستشفيات المحافظة.
  • هذه المرة الأولى التي تندلع فيها معارك في حي سكني في مدينة الحديدة منذ بداية العملية العسكرية على ساحل البحر الأحمر. وذكر شهود أن السكان الموجودين في المدينة يعيشون حالة رعب بسبب استمرار الاشتباكات التي استخدمت فيها المدفعية والغارات الجوية.
نداء أممي
  • المعركة من أجل السيطرة على الحديدة تهدد إمدادات الغذاء لملايين السكان في حال تعطّلت الحركة في ميناء المدينة، في بلد يواجه نحو 14 مليونًا من سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة.
  • وأبدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أبدت السبت غضبها إزاء “الخسائر غير المعقولة” نتيجة تصاعد الأعمال القتالية في الحديدة والتي استهدفت سكانا “خائفين للغاية من الجوع” في اليمن، بمطالبة أطراف الصراع باتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين.
  • منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجهت السبت أيضًا نداءً جديدًا لوقف الحرب التي تسببت منذ بدء علميات التحالف في مارس/آذار 2015، بمقتل نحو عشرة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2200 طفل، بحسب الأمم المتحدة.
  • كتبت ممثلة اليونيسف في اليمن مريتشل ريلانو على حسابها على تويتر، “أدعو كل أطراف النزاع في اليمن لوقف الحرب. من أجل أطفال اليمن. أعطوهم فرصة للعيش. أرجوكم”.
خلفية
  • اشتدّت المواجهات في الحديدة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ونجحت القوات الموالية للحكومة الخميس الماضي في اختراق دفاعات المتمردين والتوغل في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر.
  • قتل في هذه المعارك 443 مقاتلًا من الطرفين، بينهم 43 حوثيا و18 جنديا في القوات الموالية للحكومة لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين، بحسب مصادر طبية وعسكرية.
  • الأمم المتحدة تقول إن نحو 445 ألف شخص نزحوا من محافظة الحديدة منذ يونيو/حزيران، بينهم عشرات الآلاف من المدينة التي يبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة.
  • بدأت حرب اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس التحالف العسكري في مارس/آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دوليًا بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات