الأمم المتحدة: الصدمة “استنزفت” لاجئي الروهينغيا

نساء من الروهينغيا يبكين أثناء هروبهن من ميانمار إلى بنغلاديش فرارا من عمليات التطهير العرقي

قال مسؤول أممي، الأربعاء، إن مئات الآلاف من مسلمي الروهينغيا الذين فروا إلى الجارة بنغلاديش هربًا من موجة العنف في ميانمار “استُنزفوا” بسبب الصدمة التي عانوا منها خلال الأزمة.

وفر أكثر من 600 ألف من الروهينغيا من ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية منذ أواخر أغسطس/آب لبنغلادش المجاورة بسبب قيام الجيش بعملية تطهير في ولاية أراكان (راخين).

وأثارت معاناة اللاجئين غضبًا دوليًا ونداءات من وكالات الإغاثة لتوفير ملايين الدولارات لمعالجة هذه الأزمة.

وقال فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، خلال أول زيارة للعاصمة الكورية الجنوبية سول “وجدت أناسًا ليس لديهم أي تجاوب تقريبًا. سلبيون للغاية، تشعر بأنه لم يبق شيء تقريبا وأن هذا الأمر استنزف كل شيء”.

وقال إنه فسر هذه اللامبالاة على أنها أحد أعراض الصدمة.

وقال الدبلوماسي الإيطالي “لم أر مثل هذا النوع من الصدمات منذ فترة طويلة جدًا. ربما رأيت ذلك في التسعينيات في وسط أفريقيا”.

وكان غراندي يتولى تنسيق أنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الحرب الأهلية التي دارت هناك ما بين عامي 1996 و1997.

وقال إن نجاح جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية يعتمد على قيام حكومة ميانمار بنزع فتيل العداء الذي يواجه موظفي الإغاثة في أراكان.

المصدر : رويترز