الأزهر يدين صورة للقدس “ألغت وجود الأقصى”

صورة تلغي وجود الأقصى وتبرز الهيكل المزعوم

أدانت مشيخة الأزهر في مصر صورة مركبة لمدينة القدس المحتلة يظهر فيها الهيكل اليهودي في مكان المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وسلمت إلى السفير الأمريكي في إسرائيل.

وقال الأزهر في بيان إن “هذا التصرف غير المسؤول يأتي في إطار استمرار الاستفزازات الصهيوأمريكية لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم”.

وأضاف أن “مثل هذه التجاوزات المقيتة لن تغير من التاريخ شيئًا، وستبقى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيبقى المسجد الأقصى دونه أرواح المسلمين”.

وأعلنت السفارة الأمريكية التي افتتحت حديثًا في مدينة القدس المحتلة الأربعاء أن السفير ديفيد فريدمان خُدع عندما التقطت له صورة وهو يتسلم هذه الصورة.

وأضافت أن فريدمان “لم يكن على دراية بالصورة التي دفعت أمامه عندما التقطت له الصورة”، وأوضحت: “لقد شعر السفير بخيبة أمل عميقة لمحاولة استغلال زيارته إلى بني براك لإثارة الجدل”.

وأكدت السفارة أن “السياسة الأمريكية واضحة تمامًا: نحن ندعم الوضع القائم”.

وقالت السفارة إنها طالبت باعتذار رسمي من جمعية “أخياه” (الأخوة) التي قدم مسؤول عنها الصورة إلى فريدمان.

والحرم القدسي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، ويتوسط مدينة القدس القديمة المحتلة.

ويقع المسجد الاقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وصدرت قرارات دولية تندد بذلك وترفضه. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها “الأبدية والموحدة” بينما يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وقد تؤجج هذه الصورة الغضب الفلسطيني خصوصًا بعد قيام واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة في 14 مايو/آيار الجاري تزامنًا مع الذكرى السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

المصدر : مواقع فرنسية