استمرار إضراب الأسرى و”تنكيل” بعناصر حماس

دخل إضراب المئات من الأسرى الفلسطينيين عن الطعام يومه الـ 59 من دون أن تظهر أي مؤشرات على نهاية هذه المعركة، التي يرفع فيها الأسرى الجوع سلاحاً ضد قوانين الاعتقال الإداري الإسرائيلية.

وبينما فرض الاحتلال عقوبات “تنكيلية” على عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تتواصل الفعاليات التضامنية بغزة والضفة الغربية، غير أن الأمن الفلسطيني فرق مظاهرة تضامنية بالخليل.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن إدارة سجن “ريمون” الإسرائيلي أبلغت أسرى حركة حماس بفرض عقوبات تنكيلية عليهم. موضحا أن العقوبات تشمل تقليص زيارات الأهالي من مرة واحدة كل أسبوعين إلى مرة واحدة كل شهرين ولمدة لا تزيد على 45 دقيقة.

وتضمنت العقوبات منع المقصف عن الأسرى، إضافة إلى تركيب بوابات ممغنطة على جميع أبواب الأقسام.

كما أبلغت سلطات الاحتلال الأسرى من الفصائل الأخرى الذين يعيشون في أقسام أسرى حماس، بأن العقوبات ستشملهم إن رفضوا الانتقال من أقسامهم.

ويخوض أكثر من مائة أسير محتجز لدى إسرائيل ضمن إطار “الاعتقال الإداري” إضرابا عن الطعام منذ 23 أبريل/نيسان الماضي احتجاجا على هذا النوع من الاعتقال الذي يسمح بالاحتجاز دون توجيه اتهام أو إخضاعهم للمحاكم، ويتضامن معهم قرابة مائتين آخرين، وقد نُقل سبعون أسيرا من المضربين إلى المستشفى بعد تدهور وضعهم الصحي.

وبموجب القانون الإسرائيلي الموروث عن عهد الاحتلال البريطاني لفلسطين، يمكن وضع الفلسطيني المشتبه به قيد الاعتقال الإداري دون توجيه اتهام له لستة أشهر قابلة للتجديد لفترات غير محددة.

ويلقى إضراب الأسرى الإداريين دعما في الشارع الفلسطيني وفي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون على موقع تويتر وسما (هاشتاغ) بعنوان “مي وملح”، في إشارة إلى اكتفاء المضربين بتناول الماء والملح للحفاظ على أمعائهم سليمة.