استخبارات جيش الاحتلال تحذر من “الانجرار” لعملية واسعة بسوريا

طائرة إسرائيلية من نوع أف 15 وهي من ذات الطراز الذي نفذ الغارة على مطار التيفور العسكري بسوريا (أرشيفية)
طائرة إسرائيلية من نوع أف 15 وهي من ذات الطراز الذي نفذ الغارة على مطار التيفور العسكري بسوريا (أرشيفية)

حذرت استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي “أمان” المستويين العسكري والأمني في البلاد، من “الانجرار” إلى عملية عسكرية واسعة في سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” عن مسؤولين أمنيين.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، لم يوضحوا سبب هذه التحذيرات، غير أنهم حذروا أيضا من الإفراط في “حالة النشوة الحالية” بعد الهجوم الذي جرى فجر أمس (الخميٍس) ضد “مواقع إيرانية بسوريا”.

ووفق الصحيفة، فإن المسؤولين الأمنيين (لم تحدد هويتهم)، قالوا إنه لا يجوز مقارنة العملية العسكرية أمس (الخميس) بحرب الأيام الستة (عام 1967).

وأضافوا أن إسرائيل لم تكن تسعى لقتل الإيرانيين في هجوم (الخميس) بل كانت تستهدف القدرات الإيرانية في سوريا خاصة المنظومات المضادة للطيران التي كان مداها يصل إلى 110 كيلومترات، وكان نصبها سيؤدي إلى تقييد حركة سلاح الجوي الإسرائيلي في الأجواء السورية.

وحسب الصحيفة، فإن التقديرات الآن تشير إلى أن إيران مترددة بين مواصلة أنشطتها كالمعتاد في سوريا، في ظل قرار دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي معها، وهي لم تقرر خطواتها المقبلة فيما يخص الرد على الهجوم الإسرائيلي، كي لا يؤثر ذلك على سعيها للمحافظة على علاقاتها مع المجتمع الدولي المتمسك بالاتفاق النووي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أمس (الخميس) مسؤوليته عن هجوم في سوريا فجر اليوم ذاته، استهدف عشرات المواقع التي قال إنها تتبع لإيران.

وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد إطلاق نحو عشرين صاروخا من سوريا باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة، قالت إسرائيل إن مضاداتها اعترضت أربعة منها، فيما سقط الباقي داخل الأراضي السورية.

من جانبه، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (الجمعة) رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إبعاد القوات الإيرانية، وتحديدا فيلق القدس وقائده قاسم سليماني، عن سوريا.

جاءت تصريحات وزير الدفاع خلال جولة تفقدية قام بها (الجمعة) في هضبة الجولان، في أعقاب التصعيد الصاروخي بين إسرائيل وإيران في سوريا، بحسب هيئة البث الإسرائيلي.

ورأى ليبرمان أن تواجد هذه القوات (الإيرانية) لا يساعد نظام الأسد، وإنما يسبب له مشاكل وأضرارا مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في حالة تأهب، ويتابع التطورات عن كثب.

وردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني من أنه لا يريد التصعيد في المنطقة قال ليبرمان إنه يأمل في أن هذه الأقوال ليست مجرد كلام من طرف اللسان وإنها ستترجم إلى أفعال.

وأضاف أن هذا سيعتبر بادرة خير، مؤكدا “إننا لم نعتد على الأراضي الايرانية إلا أنهم أتوا إلى حدودنا”.

يشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن مرارا أن بلاده لن تسمح بتموضع إيران عسكريا في سوريا.

واستهدفت إسرائيل مواقع في سورية عشرات المرات منذ عام 2011، من بينها مواقع إيرانية وشحنات أسلحة مرسلة إلى حزب الله اللبناني.

من جانبها هددت إيران بالرد على الهجمات على مواقعها التي يتواجد فيها ما تصفهم بمستشارين إيرانيين بطلب من حكومة النظام السوري.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات