ارتفاع وفيات الأطفال بسبب نسيانهم داخل السيارات

تشير إحصائيات إلى أن العام الحالي سيصبح الأسوأ من حيث عدد الأطفال الذين توفوا بسبب تركهم داخل السيارات في الأجواء الحارة، وفقاً لرئيسة مجموعة “كِدز آند كارز” التوعوية جانيت فينيلّ.

وقالت مجموعة كيدز أند كارز إنه 49 طفلا لقوا حتفهم نتيجة تركهم وحدهم داخل السيارات في عام 2010، فيما بلغ عدد الأطفال الذين توفوا خنقاً نتيجة تركهم داخل السيارات منذ بداية عام 2018 حتى الآن 29 طفلاً، والرقم مرشح للازدياد بسبب ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وتجاوز عام 2010 الذي يعد الأسوا من حيث وفيات الأطفال في السيارات. 

وبحسب موقع أكسيوس الأميركي فإن مجموعة “كيدز آند كارز” تناضل من أجل تركيب نظام تكنولوجي معيّن داخل المركبات، يقوم بإخطار السائق وتذكيره بتفقد الكرسي الخلفي فور إطفائه للمحرك.

ومن ناحية علميّة، فسّر بروفيسور علم الفسيولوجيا الجزيئية في جامعة ساوث فلوريدا، ديفيد دياموند، في حديثٍ صحفي سبب نسيان الأهل لأطفالهم داخل السيارات، إذ قال “الذاكرة عبارة عن آلة، وهي بالتأكيد ليست آلة خالية من العيوب. فصحيح أن وعينا يرتِّب أولوياتنا بناءً على أهمية كل واحدةٍ منها، ولكن وعلى مستوى الخلايا، ذاكرتنا لا تفعل الأمر نفسه. لذلك فإن كانت لديك قابلية لأن تنسى هاتفك النقّال، فأنت تمتلك نفس القابلية لتنسى طفلك”.

وحذر السيناتور الأمريكي ريتشارد بلومنتل، عند تقديمه لمشروع قانون السيارات مرتفعة الحرارة من ترك الطفل داخل السيارات لدقائق قليلة في هذا الجو الحار،وقال إنه “كفيل بتحويل المركبة إلى مصيدة موت بالنسبة له”، وطالب في مشروع قانونه المقترح تركيب جهاز إشعارٍ قال إنه “كفيل بإنقاذ حياة العشرات من الأطفال الذين يموتون سنويّاً بسبب نسيانهم داخل السيارات التي تزداد درجة حرارتها نتيجةٍ لارتفاع درجات حرارة الجو”.