احتجاجات متواصلة في جنوب العراق

ساد الهدوء الحذر صباح اليوم السبت محافظات جنوبي العراق، بعد احتجاجات شعبية عارمة تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين أوقعت قتيلا وعشرات الجرحى.

وتأججت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، منذ الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين شمالي المحافظة.

وامتدت المظاهرات، مساء أمس الجمعة، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف.

محتجون يقتحمون مطار النجف الدولي
وفيما يلي أبرز التطوارت: 

* أغلق محتجون غاضبون في محافظة البصرة، السبت، منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، كما حاصروا حقلاً نفطياً في المحافظة، وقررت إدارة المنفذ غلقه لحين انتهاء التظاهرة التي طالبت بتوفير درجات وظيفية لأبناء المدينة.

* اقتحم مئات المحتجين مطار النجف الدولي وسيطروا على المدرج الخاص بهبوط وإقلاع الطائرات، ما أدى لتوقف حركة الملاحة الجوية في المطار لعدة ساعات.

* قيادة عمليات الفرات الأوسط (تابعة للجيش) رفعت صباح اليوم حظر التجوال في المحافظة بعد أن فرض في النجف لاحتواء الاحتجاجات.

* إدارة مطار النجف الدولي اتهمت، اليوم السبت، في بيان، مسؤولين حكوميين وحزبيين، لم تسمهم، بالوقوف وراء اقتحام المتظاهرين للمطار وتوقف حركة الملاحة لعدة ساعات.

* تركزت الاحتجاجات أمام مقار الحكومات المحلية وعلى مقربة من حقول النفط الحيوية شمالي محافظة البصرة.

* أغلق محتجون، لساعات الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر على الخليج العربي على مقربة من حدود الكويت، وهو أكبر موانئ البلاد، ما أدى لشل حركته بالكامل.

حيدر العبادي في البصرة لتهدئة الاحتجاجات:

* رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصل الجمعة إلى محافظة البصرة، آتيا من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، سعيا لتهدئة الاحتجاجات، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة.

* المجلس الوزاري للأمن الوطني، عقد اجتماعا طارئا منتصف ليل الجمعة – السبت برئاسة رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لمناقشة الوضع الأمني.

كلمة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في البصرة

* مكتب العبادي قال في بيان إن المجلس ناقش “تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة، في الوقت الذي يقف فيه مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين”.

* المحتجون الغاضبون حاولوا أمس اقتحام منزل محافظ ذي يحيى الناصري وسط مدينة العمارة مركز المحافظة، ما أدى لإصابة عناصر أمنية من المكلفين بحماية منزل المحافظ.

* تأججت الاحتجاجات أمس بعد أن قال المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إنه يتضامن مع المحتجين ومطالبهم، ما زاد الضغوط على الحكومة التي تعجز عن توفير الخدمات العامة الأساسية وخاصة الكهرباء.

* مطالب المحتجين تتركز على تحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.
* مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية قالت لـ”رويترز” إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى اليوم السبت إثر الاحتجاجات.

* تشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99% من صادرات البلاد.   

* تبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60% من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر