اتهامات للجيش المصري وقوات حفتر بقصف درنة

اتّهم حزب العدالة والبناء الليبي اليوم الثلاثاء، قائد قوات مجلس النواب المنعقد شرقي البلاد خليفة حفتر، بالوقوف وراء القصف الجوي الذي استهدف مدينة درنة الليلة الماضية.

وأمس الاثنين، استهدفت المدينة الواقعة شرقي ليبيا بقصف جوي نفذه طيران مجهول، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 25 آخرين.

وجدّد الحزب إدانته لـ”الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات خليفة حفتر، باستهداف المدنيين العزل في مدينة درنة، والتي أودت بحياة الأطفال والنساء”

واعتبر البيان ” استهداف المدنيين جريمة حرب، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولكافة الأعراف والمواثيق والمبادئ الدولية ومعايير حقوق الإنسان”.

وطالب الحزب “جميع الأطراف، وفي مقدمتها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بمتابعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للقيام بدورهما في حماية المدنيين وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة”.

كما دعا أيضا إلى بذل كافة الجهود لرفع الحصار عن مدينة درنة.

وتحاصر قوات حفتر، منذ أكثر من 3 أعوام، مدينة درنة الخاضعة لسيطرة ائتلاف كتائب تسمّى “مجلس شورى مجاهدي درنة”، وتمنع الدخول والخروج من المدينة باستثناء الحالات الصحية والإنسانية.

من جانبه، اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي، ضمنيا، خليفة حفتر بالوقوف وراء غارات درنة.

وقال السويحلي، في تغريدة عبر موقع تويتر:” مجزرة درنة محطة فاصلة، علينا التجرد من الحسابات السياسية وإدانة ما يسمى بالقيادة العامة المسيطرة على المنطقة الشرقية وداعميها إقليميًا”.

في صعيد متصل اتهمت أطراف ليبية أخرى الجيش المصري بقصف المدينة الليبية، وردد مشيعون هتافات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء تشييع ضحايا القصف.

وفي وقت سابق اليوم، قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إنه خاطب مجلس الأمن الدولي “التدخل والتحقيق  في القصف الجوي الذي نفذه طيران مجهول أمس الإثنين، على درنة.

كما أعلن المجلس الحداد لمدة 3 أيام في جميع أرجاء البلاد، على ضحايا القصف.

وتأتي جملة الاتهامات بالتزامن مع نفي قوات مجلس النواب الليبي بقيادة حفتر، في بيان مصوّر، صلتها بالغارات على درنة.

ومنذ 2011، تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما: حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، والحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس نواب طبرق،و الذي تتبعه أيضا قوات حفتر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات