إيران تحذر من أنها ستزيد مدى صواريخها إذا شعرت بتهديد من أوربا

محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني

قالت وكالة فارس للأنباء السبت إن حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حذر أوربا من إنها إذا هددت طهران فإن الحرس الثوري سيزيد مدى صواريخه لأكثر من ألفي كيلومتر.

ونقلت فارس عن سلامي قوله “إذا كنا نبقى مدى صواريخنا عند 2000 كيلومتر فهذا ليس بسبب الافتقار للتكنولوجيا.. إننا نلتزم بمبدأ استراتيجي.

وأضاف “حتى الآن نشعر أن أوربا لا تمثل تهديدا ولذلك لم نزد مدى صواريخنا. ولكن إذا كانت أوربا تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا”.

وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي إن مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ ألفي كيلومتر يمكن أن يغطي”معظم المصالح والقوات الأمريكية” في المنطقة ومن ثم فإيران لا تحتاج لزيادته.

وأوضاح جعفري أن مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية يقوم على أساس المدى الذي حدده الزعيم الأعلى أية الله على خامنئي قائد القوات المسلحة الإيرانية.

ونقلت فارس عن سلامي قوله إن” اليمن محاصر بشكل كامل . كيف يمكن أن نكون قدمنا لهم أي صواريخ؟  

“إذا كان بوسع إيران إرسال صاروخ إلى اليمن فهذا يثبت عجز (التحالف السعودي). ولكننا لم نعطهم صواريخ”، وقال سلامي إن الحوثيين نجحوا في زيادة مدى ودقة صواريخهم في” إنجاز علمي”.

وقال جعفري الخميس إن إيران لا تقدم سوى “المشورة والدعم المعنوي ” للحوثيين.

وتنفي إيران منذ فترة طويلة إرسال مقاتلين إلى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة وقال إن وجود الحرس الثوري على الأرض من أجل تقديم المشورة.

وفيما يبدو أنه تصحيح لتصريحات جعفري قال سلامي السبت إن دعم إيران للحوثيين “سياسي ومعنوي”.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانب واحد على إيران قائلة إن تجاربها الصاروخية تمثل خرقا لقرار أصدرته الأمم المتحدة ويدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة لها صلة بصواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.

وتقول الولايات المتحدة إن برنامج الصواريخ الإيراني يشكل انتهاكا للقانون الدولي لأن بإمكان هذه الصواريخ حمل رؤوس حربية نووية في المستقبل.

وتنفي إيران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي ليس إلا لأغراض مدنية فقط.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز