إصابة عكرمة صبري في مواجهات بمحيط “الأقصى”

الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى
الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى

أصيب خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، مساء (الثلاثاء) برصاصة مطاطية، خلال مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط المسجد.

وقال مصدر في “الهلال الأحمر” الفلسطيني، إنه جرى نقل الشيخ عكرمة صبري إلى مستشفى “المقاصد” لتلقي العلاج.

ولم يتضح على الفور مدى خطورة الإصابة، التي تعرض لها عكرمة صبري.

وقال شهود عيان إن صبري، وعدد آخر من الفلسطينيين، أصيبوا خلال المواجهات، التي اندلعت عند “باب الأسباط”، أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد صلاة العشاء.

وأفاد “الهلال الأحمر” (غير حكومي)، أن طواقمه عالجت المصابين ميدانيًا، ونقلت مصابا آخر بجروح متوسطة إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.

ومنذ الأحد الماضي، يعتصم آلاف الفلسطينيين أمام “باب الأسباط” وأبواب المسجد الأقصى، رفضًا لاشتراط الشرطة الإسرائيلية عبور المصلين من خلال بوابات إلكترونية، للدخول إلى المسجد.

ويؤدي المصلون جميع الصلوات خارج حدود المسجد الأقصى.

وجاء هجوم قوات الاحتلال بعد أن واصل الاف الفلسطينيين أداء الصلوات بالقرب من بوابات المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، تعبيرا عن رفضهم لإجراءات الاحتلال المتمثلة بنصب بوابات الكترونية على بوابات المسجد الأقصى.

وأكدت مراسلة الجزيرة أن أعداد المصلين (الثلاثاء) كانت كبيرة جدا مقارنة بالأيام العادية، وأن هذه الأعداد المتزايدة تعبر عن رفض الفلسطينيين لإجراءات الاحتلال.

وكانت وفود من رجال دين مسيحيين وقياديين مقدسيين ونواب عرب في الكنيست قد وصلوا لمنطقة باب الأسباط مساء (الثلاثاء) تعبيرا عن التضامن مع المقدسيين ورفضا لإجراءات الاحتلال.

وقال الأب عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس في مقابلة للجزيرة، إن من يستهدف المسجد الأقصى هو ذاته من يستهدف الأوقاف المسيحية في فلسطين.

وأضاف إنهم حضروا لباب الأسباط ليس بهدف التضامن مع إخوانهم المسلمين فقط، وإنما للتأكيد على اللحمة المسيحية الإسلامية كشعب واحد.

وأكد الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في وقت سابق اليوم، على استمرار قرار المرجعيات الإسلامية في المدينة، برفض قرار إقامة بوابات تفتيش إلكترونية.

من جهته حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “المساس بالمسجد الأقصى”.

وحمل الحمد الله (الثلاثاء) في اجتماع حكومته الاسبوعي في رام الله الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المساس بالمسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية وطمس هويتها العربية الفلسطينية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، على حد تعبيره.

وأكد على رفض كل إجراءات إسرائيل التي من شأنها منع حرية العبادة وإعاقة حركة المصلين وفرض العقوبات الجماعية والفردية على الفلسطينيين وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية، على حد تعبيره.

 

المصدر : الجزيرة مباشر