إسرائيل ترحل مهاجري جنوب السودان

أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية الأربعاء أنها ستبدأ الأحد القادم في ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين ومعظمهم من جنوب السودان.

وقالت المتحدثة باسم سلطة السكان والترحيل في الوزارة سابين حداد إن أول طائرة تقل مهاجرين مرحلين من إسرائيل إلى جنوب السودان ستقلع الأحد القادم، مشيرة إلى أن هناك نحو 150 مهاجرا حتى الآن، وأن السلطات تعمل على تنظيم رحلات أخرى هذا الأسبوع.

وأشارت حداد إلى أن السلطات الإسرائيلية أوقفت منذ الأحد الماضي 270 أجنبيا ليست لديهم مستندات إقامة، معظمهم من جنوب السودان. وأضافت أن نحو 300 آخرين وافقوا على المغادرة بشكل طوعي، مع تسلمهم ألف يورو للشخص البالغ.

وقالت “بعد توقيفهم، يتم استجوابهم ومن ثم عرضهم خلال 72 ساعة على قاض يقرر بشأن ترحيلهم أو تأجيله، خصوصا إن كانوا يعانون من مشكلة صحية”.

وقررت إسرائيل ترحيل 1500 مهاجر من جنوب السودان بعد موافقة القضاء الأسبوع الماضي، ولكن القرار بات يشمل 2000 مواطن من ساحل العاج مخالفين للقانون.

وكلف نحو 200 من عناصر الأمن الإسرائيليين بالعثور على المهاجرين السودانيين الجنوبيين والعاجيين لترحيلهم. وقالت المتحدثة إنه لا يمكن في الوقت الحالي ترحيل مواطني بلدان أخرى مثل إريتريا والسودان والذين يشكلون غالبية المهاجرين غير القانونيين.

نتنياهو يرحب
ورحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأربعاء بتقدم العمل “لحل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين”.

وتحدث نتنياهو -خلال زيارة لمرفأ إيلات على البحر الأحمر، حيث تم إيواء نحو 15 ألف مهاجر شرعي وغير شرعي- عن “بناء السياج بين مصر وإسرائيل، والقانون الذي أقره البرلمان ويقضي بتشديد العقوبات على أصحاب العمل الذين يشغلون مهاجرين غير شرعيين”.

وتشير أرقام الداخلية الإسرائيلية إلى أن 62 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا إسرائيل منذ عام 2006 قادمين خصوصا من السودان وجنوب السودان وإريتريا.

وكانت محكمة إسرائيلية رفضت الخميس الماضي التماسا قدمته منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ضد إلغاء وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي في يناير/كانون الثاني الماضي سياسة قديمة توفر للاجئين من جنوب السودان “حماية جماعية” أو “حماية مؤقتة” بما يمنع من ترحيلهم.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الأربعاء أن وفدا من مسؤولي الهجرة من جنوب السودان سيصل إسرائيل هذا الأسبوع لتنسيق ترحيل مواطنيهم.

وفي 23 مايو/أيار الماضي شارك آلاف الإسرائيليين في مظاهرة بتل أبيب هاجموا خلالها متاجر يملكها أفارقة ورشقوا سيارات تقل مهاجرين بالحجارة.

واعترفت الحكومة الإسرائيلية رسميا بدولة جنوب السودان في 10 يوليو/تموز الماضي.

ولا يوجد لإسرائيل أي علاقات مع دولة السودان التي تتهمها بأنها “قاعدة للمتطرفين الإسلاميين”. وفي المقابل، عبرت إسرائيل عن دعمها للجنوبيين ومعظمهم من المسيحيين في معركتهم ضد الحكومة السودانية في الشمال.

وتبني إسرائيل سياجا بطول 250 كلم على الحدود المصرية لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وانتهى حتى الآن بناء 170 كلم منه ويتوقع أن تنتهي أعمال البناء نهاية هذه السنة.