إدارة ترمب تخطط لإيقاف برنامج لم شمل أسر اللاجئين بأمريكا

نشطاء يتظاهرون في نيويورك ضد سياسات ترمب- 27 يناير

تعمل إدارة ترمب على إعداد خطة لإيقاف برنامج يسمح للأفراد بالانضمام إلى ذويهم اللاجئين المقيمين في الولايات المتحدة إلى حين إتمام إجراءات الفحص الأمني اللازمة.

وقال مصدران مطلعان إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعد خطة لإيقاف هذا البرنامج الذي يسمح للأفراد بالانضمام إلى ذويهم اللاجئين المقيمين بالفعل في الولايات المتحدة إلى حين إتمام إجراءات الفحص الأمني اللازمة، وأوضحا أن هذا الإجراء واحد من عدة إجراءات خاصة باللاجئين يجري بحثها حاليا.

وأضاف المصدران أن الإدارة قد توسع أيضا نطاق الفحص الأمني المكثف الذي تجريه عدة وكالات اتحادية بحيث تنطبق على النساء القادمات من بلدان تعتبرها الحكومة الأمريكية ذات خطورة عالية، وقالا إن هذه الإجراءات تطبق الآن على الرجال فقط.

وذكرا أن الإدارة تفكر أيضا في توسيع نطاق فئات اللاجئين المطلوب أخذ بصمات أصابعهم.

ويقول مدافعون عن اللاجئين ومسؤولون سابقون إن هذه المقترحات قد تقلل بوضوح من الأعداد التي تقبل الولايات المتحدة دخولها وربما تترك لاجئين ظنوا أنهم متوجهون إليها في أوضاع محفوفة بالمخاطر في الخارج.

وقال “ديفيد لابان ” المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إنه لا يمكنه التعليق على مقترحات محددة لا تزال قيد البحث.

وأحجم أيضا مسؤول بوزارة الخارجية عن التعليق أثناء بحث الإجراءات، وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إنه ليس هناك ما يمكن إعلانه في هذه المرحلة.

وتولى ترمب الرئاسة في يناير / كانون الثاني متعهدا بخفض كبير في أعداد اللاجئين المقبولين في ظل سياسات هجرة متشددة كانت محورا لحملته الانتخابية عام 2016. وسرعان ما أصدر أوامر حظر مؤقتة على اللاجئين والقادمين من دول مسلمة في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي الأوامر التي واجهت طعونا قضائية متعددة.

ويسري حاليا حظر مدته 120 يوما فرضته إدارة ترمب على معظم اللاجئين لمراجعة إجراءات الفحص وينتهي أجل الحظر في 24 أكتوبر / تشرين الأول.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم الإفصاح عن هويتهما لأنه ليس مخولا لهما التحدث عن الخطط قبل إعلانها إن الإجراءات الجديدة قد تعلن في نهاية فترة الحظر المؤقت.

ويخضع اللاجئون حاليا لمستويات مختلفة من الفحوص الأمنية عند تقدمهم بطلب لجوء للولايات المتحدة وذلك اعتمادا على حجم الخطر المتوقع أن يمثلوه، ومن هذه الفحوص مضاهاة بياناتهم الشخصية والحيوية بقواعد بيانات أجهزة الأمن والمخابرات. 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز