أوباما يوسع الدور القتالي للقوات الأمريكية بأفغانستان

جنود أمريكيون على متن طائرة هليكوبتر

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما أقر خططا تعطي القادة العسكريين الأمريكيين دورا أوسع للتصدي لطالبان الى جانب القوات الأفغانية بعد انتهاء المهمة الحالية للقوات الأمريكية هناك الشهر القادم.

ويمدد القرار خططا سابقة من خلال تفويض القوات الأمريكية بالقيام بعمليات قتالية ضد طالبان لحماية الأمريكيين ودعم قوات الأمن الأفغانية في إطار قوة الدعم التابعة لقوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) العام القادم.

وأعلن أوباما في مايو/أيار أن مستويات القوات الأمريكية ستخفض إلى 9800 فرد بحلول نهاية العام ثم تخفض مرة ثانية إلى النصف في 2015 ثم تقتصر على قوة تأمين تتواجد داخل السفارة الأمريكية إلى جانب مكتب للدعم الأمني في كابول بحلول 2016.

وبموجب الخطة لن تتبقى سوى قوة محدودة من 1800 فرد يقتصر دورها على عمليات “مكافحة الإرهاب” ضد  تنظيم القاعدة أما الأوامر الجديدة فستسمح بالقيام بعمليات ضد طالبان.

وقال المسؤول “سنتخذ تدابير مناسبة لتأمين الأمريكيين بينما لن نستهدف بعد الآن المقاتلين لكونهم أعضاء في طالبان وحسب إلا بقدر ما يهدد أعضاء طالبان القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان مباشرة أو بقدر ما يقدمون دعما لتنظيم القاعدة.” ورحب قادة الجيش والشرطة الأفغانيين بالقرار بعد الخسائر الكبيرة التي منيا بها في مواجهة طالبان هذا الصيف.

من جانبه قال خليل اندرابي قائد شرطة إقليم وردك الذي يقع على بعد ساعة تقريبا بالسيارة من العاصمة وتسيطر طالبان على أجزاء منه “هذا هو القرار الذي كنا نحتاج لسماعه… كان من الممكن أن نخسر المعارك ضد طالبان بدون دعم مباشر من القوات الأمريكية.”

في سياق آخر قال مسؤول اقليمي إن انتحاريا هاجم متفرجين في مباراة للكرة الطائرة مكتظة بالجماهير في شرق أفغانستان يوم الأحد مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل.

وقال المتحدث باسم اقليم بكتيكا مخلص أفغان إن ما لا يقل عن 50 أخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في منطقة يحيى خيل حيث تجمع المئات لمشاهدة المباراة النهائية لإحدى البطولات.وأضاف أن معظم القتلى والمصابين من المدنيين.

وتشن حركة طالبان موجات من الهجمات والاغتيالات في أفغانستان هذا العام فيما تواصل القوات الاجنبية الانسحاب بعد حرب دامت 13 عاما.

وقتل أكثر من 4600 من أفراد القوات الأفغانية منذ بداية العام في زيادة بنسبة 6.5 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي. وتتكرر شكاوى جنود الجيش والشرطة من نقص الموارد لمواجهة طالبان على الرغم من حصولهما على مساعدات قيمتها أربعة مليارات دولار هذا العام.