أنقرة تتهم ميركل بالتدخل في شؤونها الداخلية

انتقد نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ الأحد، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تصريحاتها حول تعامل الحكومة التركية ” العنيف ” مع متظاهري حديقة جيزي.

وقال بوزداغ، ” إن مثل هذه التصريحات تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لتركيا. وأضاف، ” إن ما فعلته المستشارة الألمانية بتقييمها للأحداث التي جرت في تركيا، يعد تدخلا في الشؤون الداخلية التركية “، مضيفا أن الحكومة التركية لن تسمح مطلقا لأي شخص بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وشدد نائب رئيس الوزراء على أن الأحداث الجارية في ميدان تقسيم بتركيا منذ نحو ثلاثة أسابيع وحتى الآن، لم تكن صدفة، مشيرا إلى أن التظاهرات تم التخطيط لها بعناية في وجود ” سيناريوهات وممثلين ومخرجين ورعاة لها ” حسب تعبيره.

وأشار إلى إن ” التظاهرات الجارية عبر تركيا وحتى عبر أنحاء العالم بدأت في وقت واحد، وهناك من هم مسرورون بالأحداث الجارية في تركيا ويظهرون المظاهرات على أنها لو كانت بمثابة حرب أهلية، وأن الحكومة على وشك أن تسقط “.

وأكد المسؤول التركي أن الهدف الرئيسي من مظاهرات ” حديقة جيزي ” كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأن هدف المتظاهرين كان الإطاحة بحكومة البلاد، وبناء ” حواجز بين رئيس الوزراء والمواطنين الأتراك “.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت إنها ” أصيبت بصدمة ” جراء طريقة رد السلطات التركية على متظاهري جيزي، معتبرة أن تدخل الشرطة كان ” قاسيا جدا “.

وتساءلت ميركل عما إذا كان رد فعل أنقرة على المظاهرات يتماشى مع الطريقة التي يجب أن يتصرف بها عضو مرشح للانضمام للاتحاد الأوروبي، وقالت ” ما يحدث في تركيا في الوقت الراهن لا يتفق مع فكرتنا عن حرية التظاهر وحرية التعبير “.

وقد أثارت هذه التصريحات أزمة دبلوماسية كبيرة بين تركيا وألمانيا، أدت إلى تبادل استدعاء السفراء بين البلدين.