أم تقتل وليديها وتحتفظ بجثتيهما في مبرد

الأم المتهمة تخفي وجهها خلال محاكمتها

أدانت محكمة ألمانية أما لقتلها ولديها الرضيعين والاحتفاظ بجثتيهما مدة تصل إلى 14 عاما داخل مبرد.

وأمرت المحكمة بسجن الأم، 46 عاما، تسعة أعوام ونصف لاتهامها بقتل الرضيعين. وطالبت النيابة بسجن الأم 10 أعوام فيما طالبت هيئة الدفاع بسجنها ست سنوات.

وتبلغ العقوبة القصوى لقتل طفل عقب ولادته مباشرة السجن 15 عاما.

لكن المحكمة أصدرت حكمها بعد أن قال خبير في العلاج النفسي إن الأم لا تعاني من اضطرابات نفسية وتتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الطفلين.

وقالت المحكمة إن المتهمة وضعت مصالحها الخاصة فوق حق طفليها في الحياة. وقال رئيس المحكمة مخاطبا الأم ألقاتلة “لقد احتفظت بالسر  المظلم لعدة أعوام لنفسك”، وأضاف أنها دفنت رأسها في الرمل بسبب مشاكل أسرية وديون.

وتلقت المرأة حكم السجن بهدوء كبير.

واعترفت الأم، وهي ألمانية، أنها وضعت فتاة عام 2004 وصبيا عام 2008 وقتلت كل واحد منهما سرا، مشيرة إلى أنها كانت تضع المولود داخل شنطة بلاستيكية ثم تضعه داخل المبرد. وأشارت نتائج التشريح إلى موت الطفلين اختناقا، وأنهما جاءا إلى العالم صحيحي البدن.

وقالت هيئة الدفاع إن المرأة لم تجد لها حلا آخر بعد أن تعرضت لضغوط وابتزاز من شريك حياتها في ذلك الوقت.

وقال شريك الأم حينها إنه لا يريد أطفالا آخرين، بعد إنجابهما طفلين من قبل.

وعثرت الشرطة على الجثتين بداية 2018 داخل ثلاجة في مسكن المرأة في إحدى مدن ولاية سكسونيا أنهالت شرق ألمانيا.

وتجري السلطات تحريات عن الشريك السابق للسيدة، إذ كان على علم بوجود طفل على الأقل ميتا داخل المبرد منذ وقت طويل ولم يبلغ الشرطة إلا بداية العام الجاري بعد انفصالهما عام 2017.

المصدر : وسائل إعلام ألمانية + وكالة الأنباء الألمانية