أطباء بلا حدود: رصاص إسرائيل حوّل عظام فلسطينيين إلى غبار

مصابون فلسطينيون برصاص الاحتلال خلال مسيرات العودة

أعلنت منظمة (أطباء بلا حدود) أن طواقمها بقطاع غزة استقبلت حالات لفلسطينيين حوّل رصاص الجيش الإسرائيلي عظامهم إلى غبار، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل.

وقالت جيهان بسيسو، المديرة التنفيذية لمكتب أطباء بلا حدود الإقليمي في لبنان، خلال ملتقى عن الوضع الإنساني والطبي في غزة، إن عنوان الجلسة (حيث تتحوّل العظام إلى غبار) هو شعار معبر ودقيق جاء من جرّاح يعمل لدى المنظمة كان يعالج مصابين خلال الأسابيع الأولى من مسيرة العودة.

وكشفت بسيسو، في كلمة لها، أن عدد الجرحى الذين عالجتهم المنظمة، خلال شهرين بعد انطلاق مسيرة العودة هم أكثر بكثير من الجرحى الذين عالجتهم خلال حرب إسرائيل على غزة عام 2014، حيث بلغ العدد حوالي 1700 جريح.

أطباء بلا حدود افتتحت 5 عيادات في غزة لعلاج الحالات الحرجة

وأوضحت بسيسو أن عيادات المنظمة استقبلت عددا هائلا من المصابين، وشهدت طواقمها حالات تحولت فيها العظام حرفيا إلى غبار.

وتقول المنظمة إن كثيرا من الحالات التي تعاملت معها طواقمها في غزة وصلت رصاصات الجيش الإسرائيلي إلى عظامهم، فتتسبّب بكسور متعدّدة، ما يعني أنّ العظام يتحوّل حرفيًا إلى غبار.

وشددت بسيسو على أنه ورغم أن العمليات الجراحية تحقق استقرارا لحالات بعض المصابين، فإن معظمهم يكون في حاجة إلى عمليات إضافية وفتراتٍ طويلة من إعادة التأهيل.

أطفال غزة عرضة لرصاص الاحتلال:

وأضافت بسيسو أن عددًا من المصابين الذين تهتم بهم المنظمة في فلسطين هم أطفال دون عمر 18 سنة يعانون من صدمات بسبب أحداث مثل مداهمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات واعتقالات ليلية، وبشكل عام صعوبة الحياة تحت الاحتلال.

وأكدت أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاما جعل من سكان غزة (أكثر من مليوني نسمة) أكبر سجن مفتوح على وجه الأرض.

شاب فلسطيني يعاني من إصابة شديدة -13 مايو

وأشارت إلى أن المستشفيات تعاني من انقطاع دائم للكهرباء ونقص في مياه الشرب والمواد الطبية الأساسية وأن هذه المشاكل أثرت على قدرة طواقم المنظمة في العمل، وبالتالي على قدرة المرضى على الشفاء.

ومنظمة (أطباء بلا حدود) هي منظمة طبية إنسانية مستقلة، تعمل في فلسطين منذ عام 1989، وفي غزة تحديدا منذ 2000. وتقدّم المنظّمة الدولية في غزة خدمات الجراحة التقويمية والرعاية المتخصصة للمصابين بالحروق والإصابات البالغة.

واستجابةً للاحتياجات الراهنة في غزة، وسّعت المنظّمة نطاق خدماتها، وأصبح لديها حاليا 5 عيادات وأربعة فرق جراحية في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ عام 2006.

ومنذ بداية مسيرة العودة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 150 فلسطينيا في غزة، وأصاب ما يزيد عن 15 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ويطالب المشاركون في مسيرات غزة المستمرة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو عام قيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

المصدر : الأناضول