أستراليا تدرس نقل سفارتها من تل أبيب للقدس.. لماذا الآن؟

السفارة الأسترالية في تل أبيب

قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الثلاثاء، إن بلاده تدرس الاعتراف بالقدس عاصمة “مزعومة”لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

مقترح رسمي:
  • موريسون قال خلال مؤتمر صحفي إنه “منفتح” على مقترحات للاعتراف رسميًا بالقدس المحتلة عاصمة “مزعومة” لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وذلك في خرق للسياسة التي اتبعتها الحكومات الأسترالية المتعاقبة على مدى عقود.
  • موريسون أضاف: “نحن ملتزمون بحل الدولتين. لكن صراحةً لم تسر الأمور على ما يرام، ولم يتحقق الكثير من التقدّم”، ووصف مقترحات نقل سفارة أستراليا إلى القدس بأنها “معقولة” و”مقنعة” قائلًا إن الحكومة ستنظر فيها.
  • رئيس الحكومة الأسترالية قال أيضا: “أعتقد أن علينا تحدي الفكر الذي يدفع هذا الجدل ويقول إن قضايا مثل دراسة مسألة العاصمة تعد من المحرمات… الفكرة كلها من حل الدولتين هي وجود دولتين معترف بهما وتعيشان جنبًا إلى جنب”.
  • موريسون أشار إلى أنه منفتح على مقترح تقدم به ديف شارما سفير أستراليا السابق لدى إسرائيل وهو أن تدعم أستراليا القدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
  • موريسون أكد أنه لم يُتخذ قرار فيما يتعلق بالاعتراف بالعاصمة أو نقل سفارة بلاده، لكنه قال إنه “منفتح” على هذا المقترح.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بيانا قال فيه إنه ناقش إمكان نقل السفارة مع موريسون خلال اتصال هاتفي، وكتب نتنياهو على تويتر “أبلغني بأنه يفكّر في الاعتراف رسميًا بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأسترالية إلى القدس. أنا ممتن جدا له على ذلك”.
لماذا الآن؟
  • هذا الإعلان غير المتوقع، جاء قبل أيام قليلة من انتخابات تشريعية فرعية ستجري في دائرة انتخابية يهيمن عليها اليهود في سيدني، وحيث أظهرت نوايا التصويت تأخّر مرشح الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه موريسون.
  • متحدثة باسم حزب العمال المعارض اتهمت موريسون بالقيام بهذا الإعلان بشأن القدس من أجل استمالة مزيد من الناخبين.
ردود الفعل:
  • محمد خيرت، السفير المصري لدى أستراليا، قال إن سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبيرا، الثلاثاء، بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة “مزعومة” لإسرائيل بفرص السلام.
  • خيرت قال “اتفقنا على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريح” مؤكدا أن “أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام… سيكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضًا”.
  • وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال إن التقارير عن موقف أستراليا من القدس تدعو للحزن ووصفها بأنها انتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وضع القدس:
  • وضع القدس من أصعب العقبات التي تواجه التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل المدينة بالكامل عاصمتها بما في ذلك القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
  • في 6 ديسمبر/كانون الأول، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قرارًا باعتبار القدس بشطريها عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات مختلف الأطراف الدولية، ما شكل قطيعة مع سياسة أسلافه الراسخة بخصوص القدس.
  • قرار ترمب أثار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي. ومذاك، يرفض الفلسطينيون إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية وقيامها بدور الوسيط في عملية السلام.
  • أستراليا كانت في ذلك الوقت صارمة في موقفها الرافض لاتخاذ الخطوة نفسها لكن موريسون قال للصحفيين في البرلمان إنه “منفتح” الآن على فعل ذلك مع التمسك بسياسة أستراليا المؤيدة لقيام دولة فلسطينية.
  • السفارة الأمريكية أصبحت في مايو/أيار السفارة الأجنبية الوحيدة التي تفتتح في القدس وحذت غواتيمالا والباراغواي حذو واشنطن لاحقًا، غير أن الباراغواي أعادت سفارتها إلى تل أبيب الشهر الماضي. وأغلقت إسرائيل سفارتها في أسونسيون ردًا على ذلك.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزال يحاول إقناع دول أخرى بنقل سفاراتها إلى القدس.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات