أردوغان: انتهى زمن العداء ضد الأذان والديمقراطية والأمة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “الأيام التي مورس فيها، العداء ضد الديمقراطية والأمة، وكذلك ضد الأذان والعَلَم، باسم القيم المشتركة للجمهورية التركية، قد انتهت”.

وأضاف خلال كلمة ألقاها (الأحد) أمام مؤتمر لفرع حزبه العدالة والتنمية بولاية بايبورت التركية أن بلاده “لن تتراجع إطلاقًا عن قيمها الحضارية التي تعود إلى 1400 عامًا، ولا عن تراث الدولة التي يعود تاريخها إلى 2000 عام، كما أنها ستحافظ على مكاسبها الجمهورية الموجودة منذ 94 عامًا”.

وتابع: “لن نصمت أمام استغلال قيم بلادنا المشتركة من جانب حفنة من أعداء الأمة الذين يحتلون أعمدة الصحف ويرتهنون القنوات التلفزيونية ويحتكرون عالم الثقافة والفن”.

وأضاف: “كما طوينا صفحة الشبكات الشيطانية التي يقودها الدجال القابع في بنسلفانيا”، في إشارة إلى فتح الله غولن زعيم حركة الخدمة الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.

وشدّد على أن أولئك الذين يقارنون تركيا بفترة الثمانينيات والتسعينيات سوف يكتشفون أنهم مخطئون جدًا.

وتابع: “أتمنى من أولئك الذين لا يخفون سعادتهم عند أي هجوم ضدي، أن يكونوا قد أدركوا حقيقة المسألة عندما تم استهداف أتاتورك أيضًا (خلال مناورات الناتو)”.

ووصف التصريحات الصادرة عن أحزاب المعارضة التركية على خلفية فضيحة مناورات الناتو في النرويج، بأنها “إيجابية”.

والجمعة الماضية، سحبت تركيا قواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، عقب فضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين.

وتمثّلت الفضيحة الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.

وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم “رجب طيب أردوغان” في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على “إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها”.

وقدم كل من أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين.

وفيما يتعلق بانتخابات عام 2019، أشار الرئيس التركي إلى أن هذه العام سيكون نقطة تحول هامة في كفاح تركيا لأجل الاستقلال والمستقبل.

وشدّد على أن تركيا ستكون، بعد تجاوزها انتخابات 2019، “أقوى وأسرع نحو تحقيق أهدافها المنشودة”.

وأكّد أن المؤتمر الذي عقده اليوم في بايبورت هو بمثابة استعداد لتلك الانتخابات.

وقال أردوغان: “نحن لسنا سادة لهذا الشعب، وإنما خدم له، وهذا هو ما يميّز حزب العدالة والتنمية عن بقية الأحزاب”.

واعتبر أن الأطراف التي تسعى لعرقلة تركيا، ستزيد من عملياتها خلال المرحلة القادمة، كلما اقتربت انتخابات 2019 المهمة.

وأعرب عن انتقاده للأحداث والمظاهر المناهضة لتركيا، والتي ازدادت في الدول والعواصم الأوربية بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، واصفًا تلك التصرفات بـ “الإهانات والوقاحات”.

وبيّن أن الهدف الأساسي لتلك الأحداث، هو حزب العدالة والتنمية، وليس أردوغان، لأن هذا الحزب تمكن من إفشال مخططاتهم ومؤامراتهم منذ توليه مقاليد الحكم في تركيا.

وأردف: “على مدى 15 عامًا من حكمه لتركيا، ضاعف حزب العدالة والتنمية النمو في تركيا 3 مرات، وقد ارتفع الدخل القومي للفرد من 3500 دولار إلى 11 ألف دولار تقريبًا”.

وحسب أردوغان، كان على تركيا ديون بقيمة 23.5 مليار دولار لصندوق النقد الدولي، لكن حزب العدالة والتنمية تمكن من تسديدها بالكامل عام 2013، وبات الصندوق يطلب ديونًا من تركيا.

وأكّد أن حكومته تسعى لرفع حجم احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي التركي من 120 مليار دولار في الوقت الراهن إلى أكثر من 150 مليار دولار، علمًا بأن الحجم كان قد بلغ في وقت سابق 138 مليار دولار.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر