21 ضحية لكورونا بمقبرة واحدة في صنعاء.. ماذا يحدث باليمن؟ (فيديو)

تداول نشطاء يمنيون فيديو يظهر حفر مجموعة من القبور لدفن موتى الحميات بينهم ضحايا كورونا، في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية جنوبي البلاد.

وأظهرت مقاطع فيديو أعدادا من القبور المتراصة  بينما  بدا أشخاص يتحركون في محيط القبور.

وذكرت حسابات مغردين، أنه مع تزايد عدد المصابين في اليمن ظهرت مقابر جماعيه للوفيات بسبب فيروس كورونا في عدن.

وقال حساب سمير النمري”إنه وخلال 3 أيام دفن العشرات من أبناء مدينة عدن جنوبي اليمن في هذه المقبرة بعد إصابتهم بأوبئة مجهولة منها فيروس كورونا”.

الأمم المتحدة تحذر

من ناحية أخرى تداول نشطاء مقطع فيديو قالوا إنه مقبرة واحدة في صنعاء دفن فيها 21 شخصا توفوا بسبب كورونا وسط تعتيم من قبل الحوثيين.

واتهمت الحكومة اليمنية خصومها الحوثيين بالتستر على انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وحذرت الأمم المتحدة من احتمال أن تواجه البلاد وضعا “كارثيا” فيما يتعلق بالأمن الغذائي بسبب الجائحة.

كما دعت الحكومة التي تعمل انطلاقا من عدن إلى تقديم مساعدات عالمية عاجلة لمساعدة قطاع الصحة باليمن في التصدي للفيروس.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ينتشر في غياب عمليات الرصد بين سكان البلد المقسم بين الحكومة في الشطر الجنوبي، وجماعة الحوثي في الشطر الشمالي.

وأعلنت اللجنة الحكومية المعنية بمكافحة فيروس كورونا رصد حالتي إصابة جديدتين في محافظة شبوة يوم الإثنين ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة منذ العاشر من أبريل نيسان إلى 130 و20 وفاة في تسع من محافظات اليمن البالغ عددها 21 محافظة.

كورونا في صنعاء

أعلنت جماعة الحوثي التي تسيطر على معظم المراكز السكانية عن رصد أربع حالات إصابة وحالة وفاة واحدة جميعها في العاصمة صنعاء.

وقال وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن تقارير تشير إلى وجود عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وإن إخفاء المعلومات غير مقبول على الإطلاق.

وتنفي حركة الحوثي التي تسيطر على صنعاء منذ أواخر 2014، تلك الاتهامات، في حين أعلن وزير الصحة في حكومة الحركة يوم السبت اكتشاف حالتي إصابة وقال إن الوزارة تتابع جميع الحالات المشتبه فيها  لكنه لم يذكر رقما محددا.

وتنصح منظمة الصحة العالمية، السلطات المحلية في مختلف أنحاء اليمن الذي له قدرات محدودة لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس بالإعلان عن الحالات من أجل الحصول على الموارد اللازمة، لكن قرار كشف الحالات يرجع إلى القيادات اليمنية.

الصراع في اليمن

تسبب الصراع الدائر بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين في حدوث ما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم إذ يعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن على المساعدات ويواجه الملايين الجوع.

ويرزح اليمن تحت وطأة العنف منذ تدخل التحالف المدعوم من الغرب في مارس آذار 2015 لمحاربة الحوثيين الذين يقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين إن الجوع قد ينتشر على نطاق واسع بسبب الجائحة.

وقال عبد السلام ولد أحمد المسؤول الإقليمي في المنظمة لرويترز “الوضع قد يكون كارثيا فعلا إذا تحققت كل عناصر أسوأ سيناريو لكن لنأمل ألا يحدث ذلك والأمم المتحدة تعمل على تجنب ذلك”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل