110 مؤسسات عالمية تدعم “حقوق الإنسان” القطرية ضد دول الحصار

علي بن صميخ المري أثناء لقاءه بالدكتورة بياته رودولف

أكدت الدكتورة بياته رودولف، رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان دعم التحالف للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر على مواصلة أداء مهامها القانونية.

وأضافت في رسالة خطية أمس إلى الدكتور علي بن صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر أن التحالف يشجع اللجنة على ممارسة ولايتها، وحثّها على مواصلة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الآثار المترتبة على الأزمة في مجال حقوق الإنسان.

والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان يضم 110 مؤسسة وطنية حقوقية عبر العالم، 78 منها تتمتع بالدرجة “أ” في الأمم المتحدة، ما يدل على امتثالها الكامل لمبادئ باريس للعام 1993.

وأشارت الدكتورة رودولف، والتي تشغل أيضا منصب المدير العام للمؤسسة الألمانية لحقوق الإنسان في ألمانيا إلى أنه لا يزال يساورها القلق لأن النزاع بين قطر والدول المجاورة له أثر سلبي على حقوق الإنسان في المنطقة.

وأثناء لقائها مع المري أمس، سلمت رودولف رسالة خطية رسمية إليه، ثمّنت فيها جهود اللجنة الوطنية لرصد انتهاكات دول الحصار منذ بداية الأزمة، مؤكدة دعم التحالف وثقته في مصداقية اللجنة، داعية إياها إلى الاستمرار في جهودها.

وقالت رودولف في رسالتها: “لقد تابعت التطورات في منطقة الخليج منذ أن قطعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها مع دولة قطر في 5 من يونيو/حزيران 2017. وقد تلقيت واستعرضت التقارير التي نشرتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من دولة قطر لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في هذه القضية وتأثيرها على تمتع شعوب المنطقة بحقوق الإنسان”.

وأضافت أن: “اللجنة الوطنية لحقوق الانسان معترف بها دوليا من قبل الأمم المتحدة باعتبارها المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان التي تمثل دولة قطر، حيث تم منحها الدرجة “أ” بعد اجراء مراجعة دقيقة، لامتثالها بشكل كامل مع مبادئ الأمم المتحدة في باريس. وخلال المراجعة الدورية لإعادة الاعتماد في عام 2015، تم تأكيد درجة اعتماد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من قبل اللجنة الفرعية المعنية بالاعتماد“.

وتابعت رئيسة التحالف العالمي في نص رسالتها: “تماشيا مع ولايتها في رصد حالة حقوق الإنسان في قطر، تلقت اللجنة الوطنية في قطر عددا متزايدا من الشكاوى منذ بداية الأزمة، ورصدت الوضع وقامت بتحليل الشكاوى، ونشرت عدة تقارير عن النتائج لتوثيق الآثار المترتبة على الأزمة في مجال حقوق الإنسان.

وختمت الدكتورة بياته رودولف، بالقول: “أود أن أؤكد لكم دعم التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وأعضائه، وتشجيعهم للجنة الوطنية لحقوق الانسان على مواصلة أداء مهامها القانونية بمستوى عال من اليقظة والاستقلالية في ممارسة ولايتها“.

وفي 5 من يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر وفرضت عليها جملة من الإجراءات العقابية بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته “حملة افتراءات وأكاذيب”.

المصدر : الجزيرة مباشر