10 أفكار ومخاوف تسيطر على المحجبات

حجاب
تناقش النساء بحرية الأفكار حول الحجاب في مجموعة Surviving Hijab على فيسبوك

تشارك مئات الآلاف من النساء تجاربهن الخاصة حول الحجاب في مجموعة مغلقة على فيسبوك باسم Surviving Hijab أي “أنقذوا الحجاب”.

تعبر المشاركات بحرية عن أفكارهن الإيجابية والسلبية تجاه ارتداء الحجاب، وتضم المجموعة نساء يرتدين الحجاب أو الخمار أو النقاب وأيضا من غير المحجبات على الإطلاق.

تطرح بعض النساء مخاوفهن من خلع الحجاب، أو الأسباب التي تدعوهن لاتخاذ الخطوة، كما يتبارين في إظهار الصورة الإيجابية عن المحجبات الأنيقات اللاتي لم يعتزلن الحياة.

يبحثن عن القبول الجماعي، يقصصن أوجاعهن من تعليقات بعض الأهل والأقارب والأصدقاء عن “شكل الحجاب”.

تعد المجموعة بمثابة واحدة من أكبر المجموعات المساندة على فيسبوك، تأسست في ‏24 أغسطس 2014 ويبلغ عدد أعضائها الآن ما يقرب من 750 ألف امرأة من حول العالم، من بينهن شخصيات عامة وإعلاميات وربات بيوت ونساء عاملات في كل المجالات.

أسست المجموعة الناشطة المصرية منال رستم سفيرة نادي نايكي للجري Nike Run Club وخريجة كلية الصیدلة الإكلينيكية بجامعة الإسكندرية.

الناشطة المصرية منال رستم مؤسسة مجموعة "أنقذوا الحجاب"

من أفضل سمات المجموعة المحافظة على أدب الحوار، وعدم تطوع البعض بالنصح إلا بناء على استشارة، ووجود غير محجبات، وتنوع نمط الحجاب دون تبادل الأحكام.

تتشارك المجموعة بعض الأفكار والمخاوف التي تدور حول النقاط التالية:

1- خلع الحجاب:

كتبت مشاركة بالمجموعة: “بيوحشني ستايلي بشعري”، وذكرت أخرى: “بضعف قدام شكلي بشعري”.. هكذا عبرت مشاركات عن حبهن لشكلهن بدون الحجاب، مما يدفعهن أحيانا إلى التفكير في خلع الحجاب أو عدم ارتدائه من الأساس.

تصرح الفتيات والنساء داخل المجموعة بهذه المشاعر بأريحية شديدة، لا داعي لكتمان الأمر، فكثيرا ما تفكر بعض المحجبات في خلع الحجاب لأن زينة المرأة في شعرها، والإيمان يزيد وينقص.

وقد يدعو البوح بهذه المشاعر والأفكار إلى الراحة أكثر من القلق، لأنه يساعد على التفكير بصوت جماعي في الأسباب الداعية إلى الحفاظ على ارتداء الحجاب.

2- استيفاء الشروط الشرعية:

تعترف محجبات بأنهن لا يرتدين الحجاب وفقا للشروط الشرعية المتفق عليها، وأنهن ينجذبن للموضة وإظهار بعض خصلات الشعر، ويطلبن بهذا الاعتراف دعما ليكن أكثر اتساقا مع قرار الحجاب.

تقول إحداهن: “ادعوا لى ربنا يريح قلبي وأغطى كل شعري.. علشان بحاول كتير”، وتذكر أخرى: “جماعة أنا خسيت كتير.. ومن ساعتها بقيت ألبس أقصر وبوتات وكده.. حقيقي أنا عارفة إنها فتنة”.

تناقش مجموعة Surviving Hijab على فيسبوك القضايا الشائكة حول الحجاب
3- ضغوط المجتمع:

تنشر بعض المشاركات تجاربهن السلبية عما يتعرضن له في محيطهن الاجتماعي، والكلمات الهدامة التي يتلقينها والتي تحرض على خلع الحجاب أو التخفف منه، وقد تصل بعض التعليقات إلى مرحلة التنمر والعنصرية.

تقول إحداهن: “عشت ٤ سنين برة مصر في أكتر البلاد عنصرية لأي جنسية مش بس الدين.. اتعرفت على ناس من جنسيات مختلفة ماكانوش يعرفوا حاجة عن الحجاب إلا أنه “حجاب للعقل” وأن الرجل هو اللي بيجبر مراته تتحجب !! مع الوقت اكتشفوا إنه غطاء للرأس وليس العقل وتاج على راسي ، وماقلعتهوش ولا يوم بفضل الله وحده رغم كل الضغوط اللي اتعرضت لها وكنت فخورة به جدا.. الحمد لله ربنا يثبتنا”.

وذكرت أخرى تجربتها: “قالولي دا فرح تلبسي طرحة صغيرة عشان جمال الفستان يبان.. لبست برضه الخمار ومتنازلتش عنه قالولي أنت قلعتي بقى النقاب ملوش لازمة الخمار هيكبرك وخلاص، قولتلهم لو النقاب فضل فالخمار فرض.. أنا بضعف زي أي حد بس بحاول أعافر وأثبت”.

4- فرحة الطاعة:

تعبر محجبات عن فرحتهن باتخاذ القرار، أو الاستمرار في ارتداء الحجاب لسنوات طويلة. تقول إحدى المشاركات: “الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله” وتقول أخرى: ” أول يوم ليا بالحجاب ادعوا لي بالثبات”.

وتنشر المشاركات صورا لهن قبل وبعد الحجاب لتعبرن عن فرحتهن بالهداية واتخاذ القرار الذي يرينه صائبا.

قامت بعض المشاركات في المجموعة برحلة جماعية لتسلق قمة إيفرست
5- القلق بشأن المظهر:

يبدو واضحا لمتابعي المجموعة أن ثمة قلق كامن لدى بعض المحجبات تجاه مظهرهن بالحجاب، تتساءل إحداهن: كيف تبدو في هذا الـ “ستايل”؟ وتتساءل أخرى: هل تحتاج لتغيير شكل لفة الحجاب أو أنها لا تناسبها؟

يمكن أن نعتبر هذا القلق من أمراض العصر، وهو لا يساور المحجبات فقط، معظم الناس صار لديهم قلق تجاه أجسادهم، ويبحثون عن القبول الاجتماعي في عصر “الفرجة”.

6- الدعاء بالثبات

تطلب مشاركات كُثر الدعاء لهن بالثبات على قرار ارتداء الحجاب، يعبرن عن فرحتهن بالمحافظة عليه ويتخوفن من “هوى النفس” ويصفن بصراحة وإنسانية شعورهن بجهاد النفس، ولا يتعالين على ضعفهن الإنساني.

7- الحجاب والموضة

تبحث المحجبات في المجموعة عن صيغة توازن بين الأناقة ومواصفات الحجاب، يشاركن صورا لأنماط مختلفة من ملابس المحجبات، ويعرضن أفكارا للفات الحجاب والفساتين الواسعة ذات الألوان المبهجة، وبخاصة في المناسبات كالخطبة والزفاف، ويناقشن فكرة أن الحجاب صالح للمشاركة في الفعاليات الاجتماعية.

8- صعوبة القرار

تبحث بعض النساء في المجموعة عن كلمات دافعة لتشجعيهن على أخذ خطوة ارتداء الحجاب، وتشاركن بعض صورهن بالحجاب وبدونه، ويتكرر السؤال: “هل يجب أن آخذ هذه الخطوة؟”.. في سؤال جاذب للتعليقات المساندة والكلمات المطمئنة إلى صحة القرار.

تقول إحداهن: “جماعة بجد الجروب ده جميل والله، وبجد كميات الـsupport  اللي فيه للحجاب عظيمة، وحقيقي أكتر حاجة اتعلمتها من هنا؛ هي إن ما تحكمش علي حد أبدا من شكله لإن سبحان الله ربنا بيهدي من يشاء.. ربنا يثبتنا كلنا يا رب”.

9- مشاركة النجاحات:

تشارك محجبات إنجازاتهن في الحياة العملية ليعكسن صورة إيجابية للحجاب، وأنه لا يعيق النجاح والفرص بل يزيدها، والدليل فوز بعضهن بجوائز ومنح دولية.

10- تشجيع المحجبات الجدد:

تنشر بعض الأمهات صورا لبناتهن المحجبات حديثا كنوع من التشجيع والدعم، كما تنشر بعض النساء صورهن فور ارتداء الحجاب طلبا للمساندة.

كتبت إحداهن مع صورة لها: “أنا مش جريئة كفاية إنى أحط صورة لي بس أنا عارفة نفسي إنى همسحها بعد شوية، عشان أنا معنديش الثقة بالنفس الكافية ” ثم عدلت المنشور مضيفة: “طب يا جماعة بجد أنا مش عارفة أقولكم إيه؟ فرحتونى لدرجة إنى عيطت والله العظيم هدعيلكم كلكم بجد”.

وقد صرحت مؤسسة المجموعة منال رستم من قبل في حديث صحفي قائلة إن الهدف الأساسي منها يتمثل في الدفاع عن الحجاب والمساهمة في عدم خلعه، عبر خلق حوار بأساليب راقية بين الفتيات المنتسبات حول المخاوف والاهتمامات والتجارب والتساؤلات التي تتمحور جميعها حول فكرة الحجاب من دون تحقيق أية مصلحة فردية أو مادية.

وأكدت أن المجموعة لا تستهدف المسلمات فقط، بل موجهة لكل امرأة قادرة على دعم غيرها من السيدات، وعبر المجموعة يتم حث السيدات على ارتداء الحجاب بطرق عصرية تزيد من تعلقهن بهذا الزي الإسلامي.

المصدر : الجزيرة مباشر