يوم حاسم.. التونسيون ينتخبون رئيسا جديدا للبلاد

صورة تداولها ناشطون تونسيون على منصات التواصل بعد المناظرة التاريخية بين نبيل قروي وقيس سعيد

فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها اليوم الأحد في جولة الإعادة التي ستحسم انتخابات الرئاسة بين قيس سعيد ونبيل قروي، لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.

ويدلي اليوم أكثر من سبعة ملايين ناخب بأصواتهم في أكثر من 4 آلاف و500 مركز اقتراع التي فتحت أبوابها في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي السابعة بتوقيت غرينتش، على أن تغلق في السادسة مساءً، الخامسة بتوقيت غرينتش.

الجولة الحاسمة
  • التونسيون يختارون بين نبيل القروي رجل الأعمال والإعلام الملاحق بتهمة غسل أموال، وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي لا يتبنى أي توجه سياسي، إثر حملة انتخابية اشتدت فيها المنافسة في اليومين الماضيين.

  • في الدورة الرئاسية الأولى تنافس 26 مرشحًا بينهم عدد من الساسة الأقوى نفوذا في البلاد.
  • تمكن سعيّد من نيل 18.4% من الأصوات وحل القروي ثانيًا بـ 15.6%، ومرا إلى الجولة الثانية.
  • مراقبون عللوا هزيمة مرشحين من رؤساء حكومات ووزراء وحتى من رئيس دولة سابق بردة فعل التونسيين تجاه السلطات الحاكمة التي لم تتمكن من إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم والذي أفرز احتقانًا اجتماعيًا تزايدت وتيرته في السنوات الأخيرة.
  • لرئيس البلاد صلاحيات محدودة بالمقارنة مع تلك التي تمنح لرئيس الحكومة والبرلمان فيتولى ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع أساسا.

حملة انتخابية “مشوقة”
  • اتسمت الحملة الانتخابية بالتشويق في أيامها الأخيرة خصوصًا بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي، بعدما قضى 48 يومًا في التوقيف بسبب تهم تلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.
  • جمعت مناظرة تلفزيونية “تاريخية” وغير مسبوقة المرشحين ليل الجمعة، ولقيت المناظرة التي بثت على نطاق واسع متابعة من قبل التونسيين.
  • ناشطون على منصات التواصل، تداولوا صورة جمعت المتنافسين وهما يتصافحان بعد المناظرة، وكتب أحدهم “هكذا هي تونس الاستثناء” بين دول الربيع العربي.
  • قيس سعيّد يدعو إلى تدعيم السلطة اللامركزية وتوزيعها على الجهات ويرفع لواء “الشعب يريد” ويتبنى شعارات الثورة التونسية في 2011 “شغل، حرية، كرامة وطنية” ويشدد على “كره الوعود الزائفة” وأن “الشعب هو من يتصور الأفكار وهو من يطبقها” للخروج من الأزمات الاقتصادية.
  • القروي يطلق وعودا انتخابية على أساس إيجاد حل للطبقات الاجتماعية المهمشة.

الانتخابات التشريعية
  • أفرزت الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، برلمانًا بكتل مشتتة وتلوح في الأفق بوادر مشاورات طويلة من أجل تحالفات سياسية بينها لأن حزب النهضة الذي حل أولا بـ 52 مقعدًا لا يستطيع تشكيل حكومة تتطلب مصادقة بـ 109 أصوات.
  • المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي يقول إن “الرئيس القادم سيواجه صعوبات مع الحكومة والبرلمان”.
  • الجورشي: إن تمكن سعيّد من الفوز ستصعب عليه عملية إقناع البرلمان بالإصلاحات الدستورية التي يدعو إليها. يجب أن يتفهم طبيعة المرحلة القادمة ويخلق توازنًا مع من سيشكل الحكومة.
  • الجورشي: للقروي علاقات متوترة مع كتل برلمانية عديدة بما فيها النهضة.
  • “النهضة” دعت قواعدها إلى التصويت لسعيّد بعد أن أعلن القروي رفضه كل تحالف وتوافق معها مستقبلًا واتهمها بالوقوف وراء سجنه.

خلفيات
  • إثر وفاة الرئيس السابق الباجي قائد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي نظمت في البلاد انتخابات رئاسية مبكرة في 15 أيلول/سبتمبر على أن يتم انتخاب الرئيس قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي وفقًا لما ينص عليه الدستور التونسي بمدة زمنية لا تتعدى التسعين يومًا.
  • الهيئة العليا للانتخابات واجهت تحدي تقديم الرئاسية على التشريعية عكس ما تم إقراره في الروزنامة الأولى.
  • تقام الدورة الانتخابية الثانية للرئاسية، وهي الانتخابات الثالثة خلال شهر بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات