“يا برهان عايزين بيان”.. سودانيون يطالبون بتفويض الجيش لاستلام السلطة (فيديو)

تظاهرة في الخرطوم تطالب ب"تفويض الجيش"

خرجت مظاهرة في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الخميس، تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، وتفويض الجيش لاستلام السلطة.

وحكومة عبد الله حمدوك الراهنة هي أول حكومة سودانية منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان من العام الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019) تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه. 
وأفاد مراسل الأناضول بأن المتظاهرين، في محيط القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، رددوا شعارات مُنددة برئيس الوزراء، منها” الجيش الجيش.. ولا حمدوك” و”جيش واحد.. شعب واحد” و”حكومة الجوع.. تسقط بس”.

ومنذ الصباح، أغلق الجيش الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر القيادة العامة، مما أدَّى إلى اختناق مروري وتكدس للسيارات في الشوارع وإعاقة حركة السير بشكل كبير.
ودعت إلى هذه المظاهرة قوى سياسية وتيارات إسلامية تعارض الحكومة الانتقالية، أبرزها حزب (دولة القانون والتنمية) برئاسة محمد علي الجزولي.
وتتهم قوى سياسية سودانية، أنصار النظام السابق بالدعوة لمثل هذه التظاهرات للالتفاف على الثورة ولدعوة عبد الفتاح البرهان لاستلام السلطة وتقويض الحكم المدني.
وأظهرت مقاطع فيديو اشتباكات بين أهالي منطقة “بري” الشهيرة والتي كان لها دورا بارزا في الاحتجاجات ضد حكم البشير- والمحتجين المطالبين بتفويض القوات المسلحة لاستلام السلطة.

أزمات اقتصادية

ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بسبب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية.
وبدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير. 

ولم تعلق الحكومة ولا الجيش ولا قوى الحرية والتغيير على المظاهرة، التي تدعو إلى تفويض الجيش لاستلام السلطة.
وقال رئيس حزب الأمة القومي بالسودان، الصادق المهدي، في أغسطس/ آب الماضي، إن البلاد تواجه ثلاثة خيارات هي، الفوضى، أو انقلاب عسكري، أو القفز إلى انتخابات مبكرة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام