ولاية بافاريا الألمانية تأمر بوضع صلبان في مداخل المباني الحكومية

ماركوس سودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، يقوم بتثبيت صليب في مدخل مقر حكومة الولاية

بدأت حكومة ولاية بافاريا جنوب ألمانيا تطبيق أمر جديد يفرض على كل مبنى من المباني الحكومية في الولاية وضع صليب في مدخله.

وبموجب القواعد الجديدة يتعين على كل المكاتب الحكومية والإدارات في بافاريا، أغنى ولاية في البلاد وأكثرها تحفظا، تعليق صليب في مدخلها كما توصي القواعد الجديدة المدارس والمتاحف والمسارح بوضع صلبان.

وأثار الإجراء الجديد انتقادات من جماعات مسلمة في ألمانيا لحكومة الولاية بازدواج المعايير.

ولا تحظر ألمانيا على النساء ارتداء الحجاب، لكن هناك قيودا في عدد من الولايات على الحجاب وبعض الملابس ذات الصبغة الإسلامية في المحاكم والمدارس.

وطرح ماركوس سودر، رئيس وزراء بافاريا، المنتمي لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ أمر وضع الصلبان في أبريل/نيسان، ما أثار رد فعل غاضبا من سياسيين معارضين ورجال دين بارزين.

ونقلت وكالة رويترز عن برهان كيسيجي، رئيس منظمة المجلس الإسلامي قوله: “نعتقد أن الرموز والقيم الدينية مهمة للمجتمع”.

لكن كيسيجي اعتبر أن هناك “ازدواجية معايير” في التعامل مع قضايا مثل الأمر بوضع الصلبان في مداخل المباني الحكومية العامة، في حين يتم حظر الحجاب في المحاكم.

وقال أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، لوكالة رويترز: “نحن المسلمين ليس لدينا مشكلة مع الصليب أو مع رفع شأن الدين في الحياة الاجتماعية. لكن يجب حماية حيادية الحكومة”.

وأضاف: “الأمر غير المقبول هو قبول الرموز المسيحية، بينما يتم حظر رموز إسلامية أو يهودية أو أي رموز أخرى في الأماكن العامة”.

ويعيش نحو أربعة ملايين مسلم في ألمانيا، ما يجعلهم أكبر أقلية دينية في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز