وفاة سودانية أثناء تفريق الشرطة لمتظاهرين أمام محكمة أم درمان

وقفت حشود من المتظاهرين للمطالبة بالعدالة والقصاص من قتلة الثوار واحتفاءً بالأحكام الصادرة من القضاء السوادني ضد المتهمين بقتل الخير

أعلنت لجنة أطباء السودان في بيان، مساء الإثنين، وفاة مواطنة نتيجة الاختناق بعدما أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أمام محكمة أم درمان‎ بالعاصمة الخرطوم.

وتجمع المتظاهرون أمام المحكمة قبل إصدار الحكم بالإعدام شنقًا على 29 من عناصر جهاز الأمن في قضية قتل المعلم والناشط السياسي أحمد الخير.

ونعت لجنة أطباء  السودان، في بيانها بموقع فيسبوك، المواطنة عزة يوسف محمد أحمد التي قتلت نتيجة اختناقها بالغاز المسيل للدموع وفي ولاية أم درمان شمال غربي السودان.

وكانت قوات الأمن السودانية قد أطلقت عددًا من عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوت لتفريق جموع من المتجمهرين أمام محكمة أم درمان وفقًا للجنة.

وأضافت اللجنة أن عددًا من المواطنين تعرضوا لإصابات مختلفة من بينها حالات اختناق.

وانعقدت جلسة النطق بالحكم، الإثنين، في قضية قتل أحمد الخير، جراء التعذيب بمعتقل جهاز الأمن إبان اندلاع احتجاجات ديسمبر/كانون الأول من العام 2018.

ووقفت حشود من المتظاهرين للمطالبة بالعدالة والقصاص من قتلة الثوار، واحتفاءً بالأحكام الصادرة من القضاء السوادني ضد المتهمين بقتل الخير.

وأحمد الخير عوض الكريم، هو معلم وناشط سياسي من منطقة خشم القربة بشمال شرق السودان، وكان معارضًا للنظام السابق، واعتقل من منزله يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث جرى اقتياده إلى أحد مقرات الأمن، وتعرض لضرب مبرح وتعذيب وحشي خلال فترة توقيفه.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا لحضور الجلسة التي تحظى باهتمام كبير من الشارع السوداني، وتوافد موكب من المعلمين، حسبما أعلنت لجنة المعلمين السودانيين للمشاركة في فعالية “موكب القصاص والنطق بالحكم”.

وفي 22 أغسطس/آب، عقدت أولى الجلسات بمجمع محاكم أم درمان، واتهم فيها 41 من عناصر جهاز الأمن وتمت تبرئة 3 منهم.

وشهدت جلسات المحاكمة السابقة إفادات حول الطريقة التي عُذب وقُتل بها المعلم أحمد الخير، وهي شهادات عززتها التقارير الطبية.

وقبل أيام، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن “دماء الشهداء الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية، لن تذهب هدرًا” وإن العدالة ستتحقق لقتلى احتجاجات ديسمبر التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات