وعد بلفور: رسالة غيرت تاريخ شعب بأكمله

آرثر بلفور ورسالته الشهيرة

سلط تقرير للجزيرة الوثائقية الضوء على وعد بلفور الذي أعلن سنة 1917، معتبرا إياه الضوء الأخضر لاحتلال فلسطين وقيام دولة إسرائيل عام 1948.

أبرز ما ذكره التقرير

بريطانيا و”الحلم الصهيوني”

  • أوفت بريطانيا بوعدها بتأسيس وطن قومي لليهود، دون أن تلتزم بحفظ الحقوق المدنية والدينية، للجماعات الأخرى.
  • وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، جعل بريطانيا الواجهة الشرعية التي ترتكز عليها الحركة الصهيونية.
  • بدأت المفاوضات بشأن الرسالة سرا منذ عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى.
  • الرسالة قامت على فرضية هزيمة الدولة العثمانية وتوزيع أراضيها بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي.
  • الانتداب البريطاني على فلسطين، بدأ منذ عام 1920 حتى 1948، وبعد انسحابه بوقت قصير أعلنت الحركة الصهيونية دولتها.
  • بريطانيا وافقت على الخطط الصهيونية لخدمة مصالحها على المستوى السياسي، وحشدت دعم كثير من اليهود المتنفذين.
  • بريطانيا التفت على معاهدة “سايكس بيكو”، التي لم تكن راضية تماما عنها، بل غاضبة من سيطرة فرنسا على أغلبية الأراضي.
  • صموئيل.. وزير بريطانيا اليهودي
  • كان هناك حلم خاص لدى بعض الوزراء اليهود في الحكومة البريطانية بأن يحدث كل هذا، وسعوا إلى ذلك حتى قبل تعيين بلفور وزيراً للخارجية.
  • حسب مؤرخين، كان وزير الصحة البريطاني آنذاك، “هربرت صموئيل” من أبرز الوزراء الساعين لتحقيق “الحلم الصهيوني”.
  • صموئيل كتب أول مذكرة رسمية عام 1915 تحدث فيها عن إمكانية أن تكون فلسطين وطنا لليهود الصهاينة، ومررها على أعضاء الوزارة البريطانية.
  • جذبت المذكرة اهتمام ديفيد لويد جورج الذي قرر تبني المشروع عندما تولى رئاسة الوزارة، التي كانت تضم بلفور.
  • بسبب اهتماماته الاستعمارية، عين صموئيل أول مندوب سام بريطاني في فلسطين عام 1920، أي بعد “وعد بلفور”.
  • في أغسطس/آب من العام نفسه استصدر صموئيل قانون الهجرة الذي سمح لأكثر من 16 ألف يهودي بدخول فلسطين.
  • لكن بسبب رد الفعل العربي الرافض، عدَلت بريطانيا عن سياستها قليلا، وبدأت تتحرك في إطار مفهوم القوة الاستيعابية للبلد.

وطن قومي أم يهودي؟

  • في شهر سبتمبر/أيلول من العام 1917، ناقشت الحكومة البريطانية رسالة بلفور قبل إعلانها، لكن الوزير اليهودي وقتها “إدوارد مونتغوير” رفضها بشدة.
  • مونتغوير اعتبر اليهودية ديانة وليست قومية، ورفض أن تكون فلسطين “مرتبطة باليهود أو مكاناً مناسباً لهم للعيش”، لذلك تمت صياغة مسودة الرسالة لعدة مرات.
  • من هنا جاءت فقرة “على ألا يجري أي شيء قد يؤدي إلى الانتقاص من الحقوق المدنية والدينية للجماعات الأخرى المقيمة في فلسطين”.
  • حين انتهت صياغة الرسالة، أرسلها حاييم وايزمان، (أشهر شخصية صهيونية في التراث الصهيوني) إلى قيادات حركته في أمريكا يسألهم الرأي، فجاءت الموافقة.
  • جاءت بعد ذلك، الرسالة الشهيرة بوعد بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1917 باسم وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور.
  • عرف بلفور بإعجابه الشهير بشخصية وايزمان وتعاطفه مع مشروع إقامة دولة لليهود، ليكون ذلك بداية تأسيس وطن لهم، على حساب وطن آخر وشعب آخر.

رفض الاعتذار

  • تصاعدت احتجاجات فلسطينية من قبل المسيحيين والمسلمين ضد الانتداب البريطاني والجماعات الصهيونية طوال فترة العشرينيات.
  • تزايدت شكاوى الكنائس المسيحية إلى بريطانيا ضد العصابات الصهيونية، وذلك بعدما وصفتها بـمحاولاتها السيطرة على الأماكن المقدسة.
  • كان ما يحدث سببه منذ البداية إذكاء الطائفية والقوميات عبر سياسات الانتداب المنحازة، لتدرك بريطانيا حينها أنها عبثت بعشّ الدبابير. لكن الأوان قد فات.
  • اندلعت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد بريطانيا والصهاينة معاً على أرض فلسطين، وبدأت القضية الفلسطينية تأخذ صدى كبيراً على مستوى العالم.
  • سرعان ما حاولت بريطانيا تلافي خطأها التاريخي لكن دون أن تعتذر، فنشرت وثيقة سياسية أطلقت عليها “الكتاب الأبيض”، الذي يعرف بـ”ورقة ماكدونالد”.
  • تقوم الوثيقة على إيجاد وطن قومي لليهود، في دولة فلسطينية مستقلة، تكون محكومة من قبل العرب الفلسطينيين واليهود.
  • رفض العرب واليهود هذه الوثيقة، كما أنها لم تنفذ، لمعارضة ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا منذ عام 1940 حتى 1945 لها، ولقيام الحرب العالمية الثانية.
  • رغم المطالب المتكررة لبريطانيا بالاعتذار والاعتراف بما تسببت به لفلسطين.
  • على العكس من ذلك، تجاهلت الأمر في الذكرى 102 لإعلان وعد بلفور وأكّدت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس عن رضا بريطانيا على “وعد بلفور” في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

لمتابعة المادة كاملة اضغط هنا

المصدر : الجزيرة الوثائقية