وسط فضيحة مالية تتعلق بالسعودية: ملك إسبانيا السابق يصل إلى أبوظبي

ذكرت صحيفة إسبانية موالية للعائلة الملكية أن ملك البلاد السابق خوان كارلوس موجود في فندق قصر الإمارات في أبوظبي منذ أن غادر بلاده على متن طائرة خاصة وسط فضيحة مالية تتعلق بالسعودية

وقالت صحيفة (إيه.بي.سي) الإسبانية اليومية إن طائرة خاصة كانت في طريقها من باريس إلى أبوظبي توقفت في مدينة بيجو بشمال غرب إسبانيا لنقل خوان كارلوس وأربعة حراس وشخص آخر صباح، الإثنين الماضي.

وكان خوان كارلوس البالغ من العمر 82 عاما أعلن فجأة قراره مغادرة إسبانيا، الإثنين الماضي، تلاحقه اتهامات الفساد، لكن من دون أي تأكيدات رسمية حول المكان الذي يتواجد فيه، ما أشعل موجة تكهنات في أنحاء العالم.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أن الملك السابق ومرافقيه نٌقلوا، بعد الوصول إلى مطار البطين في أبوظبي، بطائرة مروحية إلى فندق قصر الإمارات المملوك للحكومة.

وقال متحدث باسم البلاط الملكي في إسبانيا إنه لا يعرف مكان خوان كارلوس. وامتنع المحامي والقصر الملكي والحكومة عن الكشف عن مكان خوان كارلوس.

وذهبت بعض وسائل الإعلام إلى أنه موجود في منتجع فاخر بجمهورية الدومينيكان وقالت أخرى إنه في البرتغال، التي قضى فيها قسما كبيرا من سنوات شبابه. لكن المسؤولين في كلا البلدين قالوا إنهم لا يعرفون شيئا عن وصوله.

وفي يونيو/حزيران الماضي، فتحت المحكمة العليا الإسبانية تحقيقا أوليا في تورط خوان كارلوس في عقد لخط سكك حديد فائق السرعة في السعودية، بعد أن ذكرت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف) السويسرية أنه تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما فتحت سويسرا تحقيقا.

ورفض الملك السابق مرارا التعليق على الادعاءات، وهو ليس قيد التحقيق بشكل رسمي.

وقال المحامي إن موكله تحت تصرف المدعي العام الإسباني رغم قرار الرحيل.

وبين إسبانيا والإمارات اتفاقية لتسليم المطلوبين، وقعها خوان كارلوس نفسه في عام 2010.