وسط انتقادات.. مهرجان ألماني يمنح السيسي وسام “القديس جورج”

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

منح مهرجان دار أوبرا دريسدن “زيمبر أوبر” بمدينة دريسدن الألمانية وسام “سانت جورج” هذا العام للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأعلن الاتحاد المنظم للمهرجان أن وفدا سيسلم السيسي الجائزة في فئة السياسة والثقافة غدا الأحد في العاصمة المصرية القاهرة.  

وقال الاتحاد في حيثيات منح الوسام إنه يتم بذلك تكريم رجل دولة “حامل للأمل ومشجع لقارة بأكملها”، مشيدة بالسيسي كـ “باني جسور متميز وصانع سلام في منطقة شمال أفريقيا المتسمة بأزمات صعبة”، مضيفة أنه يبحث عن الحوار مع كافة الأطراف ويعتبر “مرساة للناس وآمالهم”.

ودافع المدير الفني لأوبرا زيمبر عن قرار اختيار السيسي، وقال في تصريحات لإذاعة وسط ألمانيا في سكسونيا: “لدينا كشعار على وسام سانت جورج عبارة: ضد التيار. هذا يعني أننا نتخذ قرارات مهمة 

للغاية للتطور المستقبلي”، مضيفا أن هناك رغبة في “بناء جسور ثقافية لخلق لغة وسطية بين المناطق عبر الثقافة”.

انتقادات

وانتقد فرع منظمة العفو الدولية بولاية ساكسونيا في تغريدة على حسابه في موقع تويتر منح الوسام للسيسي واعتبر ذلك “تشجيعا” لمن “يقمع النقد بالقوة، والمسؤول عن التعذيب والتعسف والاعتقالات ويدوس على حقوق الإنسان بالإقدام”، حسبما نقل موقع دويتش فيله الألماني.
وأضافت المنظمة مخاطبة جهة منح الوسام “نحن لا نتفهم إطلاقا قراركم هذا”.

وقال النائب في البرلمان الألماني عن مدينة دريسدن في تغريدة على تويتر: “بعد أن حصل أحد أفراد العائلة السعودية المالكة وبوتين، جاء الآن دور السيسي لينال جائزة مهرجان زيمبر أوبر. إنه ضرب من السذاجة وضعف البصيرة. أنا مصدوم”.

وتساءلت صحيفة “سكسيشه إس تست” “لماذا يمنح ديكتاتور وسام مهرجان زيمبر أوبر؟”، بحسب دويتش فيله.
ودافع المدير الفني لمهرجان “زيمبر أوبر” عن منح الوسام للسيسي مشيرا أنه ليس تكريماً سياسياً بحتاً، لأن الجهة المانحة ثقافية بحتة. وأضاف أن الأمر يتعلق بأنه سيتم افتتاح متحف وطني كبير في القاهرة يحتضن الحضارة المصرية، والقاهرة ستشهد أيضا نهاية العام الجاري افتتاح دار أوبرا جديدة.

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصل على هذا الوسام عام 2009، وكذلك نظيره الروماني كلاوس يوهانيس عام 2017.

وهذا الوسام هو عبارة عن نسخة مقلدة من دلاية من عصر الباروك مرسوم عليها صورة “القديس جورج” كبطل صارع التنين معلنا انتصار الخير على الشر. وتوجد الدلاية الأصلية في متحف “القبو الأخضر” في مدينة دريسدن.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر