وزير الدفاع الأمريكي: قواتنا أتمت انسحابها من شمال شرق سوريا

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، ‬إن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرق سوريا ليصبح عدد الجنود الأمريكيين في بقية أنحاء سوريا حوالي 600 جندي.

وأوضح إسبر، في مقابلة أجرتها معه رويترز مساء الأربعاء خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في لندن “سيكون العدد ثابتًا نسبيًا حول ذلك الرقم.. ولكن إذا رأينا أن هناك أمورًا تحدث.. فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلًا”.

أفراد من قوات سوريا الديمقراطية مع قوات أمريكية- الحسكة 4 نوفمبر
إدخال أعداد صغيرة من القوات.. وإخراجها
  • تشير تصريحات إسبر إلى نهاية فترة اضطراب وغموض بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد أمر الانسحاب الأولي الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب في أكتوبر/تشرين الأول.
  • منذ إعلان ترمب، تراجع حجم القوات الأمريكية في سوريا بنحو 40%، وكان العدد نحو ألف فرد.
  • إسبر أكد على احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقًا للضرورة في سوريا، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.
  • لم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحوٍ أكبر إذا ساهم الحلفاء الأوربيون في المهمة في سوريا، وقال، من دون الإشارة إلى أي مساهمة جديدة وشيكة، إن “التحالف يتحدث كثيرًا مرة أخرى، ربما يرغب بعض الحلفاء في المساهمة بقوات”.
  • وزير الدفاع الأمريكي، أضاف “إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردًا لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصًا من قواتنا”.
  • يقول الجيش الأمريكي إنه يركز على الحيلولة دون ظهور تنظيم الدولة في سوريا مرة أخرى، وكان قد نفذ غارة الشهر الماضي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
  • ترمب قال خلال زيارته للندن إنه يرغب في الاحتفاظ بقوات أمريكية لضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية مرة أخرى في يد التنظيم، وأضاف “حافظنا على النفط، النفط هو ما كان يمول تنظيم الدولة “داعش”.
قوات تركية أمريكية تقوم بعملية مشتركة شمال سوريا-4 أكتوبر
الأتراك “جزء ثمين” من حلف شمال الأطلسي
  • ترمب خفف من خططه للانسحاب من سوريا بعد أن تعرض لانتقادات من الكونغرس شارك فيها عدد من كبار رجال الحزب الجمهوري المنتمي إليه والذين يقولون إنه مهد الطريق أمام الهجوم الذي قامت به تركيا في سوريا.
  • يشعر دبلوماسيون بحلف شمال الأطلسي “الناتو”بالقلق من أن تركيا العضو بالحلف  منذ عام 1952 وحليف جوهري في الشرق الأوسط تتصرف بشكل أحادي حيث شنت هجومها على قوات تدعمها الولايات المتحدة وقامت بشراء منظومة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا.
  • واشنطن تقول إن منظومة إس-400 تتعارض مع الدفاعات الجوية لحلف الأطلسي وتمثل تهديدا لمقاتلات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن وأعلنت في يوليو/تموز عن استبعاد تركيا من برنامج المقاتلات إف-35.
  • بعد محادثات قمة بين ترمب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار إسبر إلى أن تركيا لم تتزحزح عن موقفها بعد فيما يتعلق بمنظومة إس-400.. وقال” لا تقدم في هذه النقطة”.
  • أردوغان تراجع بعد ضغط من الأعضاء الآخرين في حلف “الناتو” ومنهم الولايات المتحدة تراجع عن تهديد بعرقلة خطط دفاعية لدول البلطيق وبولندا ما لم يصنف الحلفاء المقاتلين الأكراد بأنهم” إرهابيون”.
  • إسبر قال عن التحول في الموقف التركي “أعتقد أنه تحرك إيجابي للأمام” وأضاف “ظلوا جزءا ثمينا من حلف “الناتو” على مدى عقود، من الأيام الأولى.. ولهذا عملنا على أن يظلوا معنا”.
المصدر : رويترز