وزير إسرائيلي يدعو إلى هدم قرية فلسطينية يوميا ردا على “الجنائية الدولية”

جيش الاحتلال يعتدي على فلسطينية خلال محاولة هدم الخان الأحمر

ردًا على قرار”الجنائية الدولية”، طالب وزير المواصلات الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش، اليوم الأحد، بهدم قرية فلسطينية كل يوم وتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتأتي مطالبات الوزير الإسرائيلي التي ذكرها عبر تويتر، انتقامًا من قرار المحكمة الجنائية الدولية البدء في تحقيق بشأن جرائم حرب يُتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

ودعا سموطريتش رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إلى دحر السلطة الفلسطينية وهدم قرية فلسطينية كل يوم، في حال لم تتراجع السلطة عن القضية التي رفعتها ضد إسرائيل أمام “الجنائية الدولية”، مطالبًا بمنح السلطة الفلسطينية مهلة يومين لسحب القضية.

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن السلطة الفلسطينية “تلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل في المحافل الدولية، وأن الأفضل أن تعمل إسرائيل على القضاء عليها”، ووصف المحكمة الدولية بأنها “هيئة سياسية معادية للسامية”.

أسماء المطلوبين

في السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم، أن المدعي العام بمحكمة لاهاي، سيقرر خلال 120 يومًا، بدء التحقيقات ضد شخصيات إسرائيلية، في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وقالت إن من بين الأسماء التي قد تكون مطلوبة للتحقيق في محكمة الجنايات الدولية، نتنياهو وأفيغدور ليبرمان وبيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي وآخرين.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن “الجنايات الدولية” قد تطلب للتحقيق، الشخصيات الإسرائيلية التي شاركت في إدارة العدوان على قطاع غزة صيف العام 2014، لقيامها بارتكاب جرائم حرب ضد السكان المدنيين هناك، و ستشمل قائمة المطلوبين للتحقيقات الدولية، قادة أركان سابقين ووزراء الجيش الإسرائيلي ورؤساء الشاباك وقادة ألوية بالجيش ورؤساء مجالس المستوطنات.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات لن تقتصر على أحداث الحرب الأخيرة على غزة، بل على قتل الجنود الإسرائيليين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والمتظاهرين على حدود غزة. وأوضحت أن إسرائيل ترفض هذا القرار، وأن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستعقد اليوم جلسة خاصة لمناقشة كيفية محاربة هذا القرار الدولي.

الخان الأحمر

من ناحية أخرى، اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في حديثه للإذاعة الإسرائيلية الرسمية اليوم، بأنهم أرجأوا إخلاء وهدم قرية خان الأحمر قرب القدس، خوفًا من الإجراءات التي قد تتخذها “الجنائية الدولية” في لاهاي ضد إسرائيل.

وتأتي تصريحات كاتس، بينما أصدر المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت، ردًا على قرار “الجنائية الدولية”، قائلًا “نرفض القرار بحزم، وهو غير مقبول لدينا”.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين “عسكريين وسياسيين” باتوا الآن أمام احتمال الاعتقال في حال انهم سافروا إلى نحو مئة دولة، في حال فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا رسميًا في شبهات ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، أعلنت الجمعة اعتزامها فتح تحقيق شامل في احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط ترحيب فلسطيني وغضب داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية.

وفي مايو/أيار 2018، قدمت فلسطين طلبًا رسميًا لإحالة ملف جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني إلى “الجنائية الدولية”، التي أصبحت فلسطين عضوًا رسميًا فيها منذ الأول من أبريل/نيسان 2015.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية