وزيرة ثالثة تغادر منصبها.. واستقالة مرتقبة اليوم للحكومة اللبنانية

صورة عامة تظهر صومعة الحبوب المتضررة بعد انفجار مرفأ بيروت

ذكر مراسل الجزيرة في بيروت أن ر ئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب يتجه لتقديم استقالته بعد ظهر اليوم، بعد استقالة ثلاثة وزراء من أعضائها على خلفية انفجار مرفأ بيروت.

وتوقعت تقارير إعلامية لبنانية أن تقدم الحكومة التي يترأسها حسان دياب استقالتها اليوم، بعد استقالة ثلاثة وزراء على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي خلّف عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وجزمت هذه التقارير أن الخطوة باتت شبه مؤكدة خاصة بعد نقل جلسة الحكومة من قصر بعبدا (مقر الرئاسة) إلى السراي الحكومي (مقر الحكومة)، وتابعت التقارير أن “القوى السياسية الداعمة للحكومة أرادت حفظ ماء الوجه لدياب، ولهذا ستترك له خيار تقديم استقالته بدلا من إسقاطها”.

وقدّمت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، اليوم الإثنين، استقالتها إلى رئيس الوزراء حسان دياب، في ثالث استقالة لأعضاء بالحكومة على خلفية كارثة مرفأ بيروت.

وقالت الوزيرة في تصريح مقتضب للصحفيين بعد خروجها من السراي الحكومي: قدّمتُ استقالتي بسبب انفجار بيروت والاحتجاجات الشعبية.

لبنانية ترفع علم بلادها قرب موقع انفجار مرفأ بيروت (الأناضول)

 

وهذه ثالث استقالة لوزراء في الحكومة اللبنانية، على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت، بعد إعلان وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، ووزير البيئة ديميانوس قطار، استقالتهما، الأحد.

في السياق ذاته، قدم عضو كتلة اللقاء الديمقراطي هنري حلو، الإثنين، استقالته من مجلس النواب اللبناني، لينضم إلى 6 نواب تقدموا، في وقت سابق، باستقالاتهم على خلفية الانفجار.

وسبق حلو، استقالة 3 من نواب حزب الكتائب اللبنانية، بحسب تصريح رئيسه سامي الجميل، إلى جانب النواب بولا يعقوبيان، ومروان حمادة، وميشال معوض، فيما تراجع النائب، نعمة إفرام، عن استقالة أعلنها، الأحد، بهدف إعطاء فرصة لمجلس النواب لإصدار قانون لتقصير ولايته.

رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب (رويترز)

 

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر