“والله جدّ”.. ردّ غير متوقع من وزارة الداخلية السودانية على ناشطة يثير التفاعل

وزارة الداخلية السودانية

أثار ردّ من وزارة الداخلية السودانية على طلب ناشطة سودانية، رقم هاتف أحد المراكز السودانية لحماية حقوق المرأة والطفل بصورة عاجلة، تفاعلا كبيرا.

ونالت تغريدة لحساب وزارة الداخلية السودانية على تويتر إعجاب المغردين السودانيين، حيث غرد الحساب الرسمي لوزارة الداخلية السودانية ردا على ناشطة السودانية هي هاجر عثمان، بعد أن استفسرت عن رقم هاتف لأحد مراكز حماية حقوق المرأة والطفل.
وردت وزارة الداخلية عبر تغريدتها ناشرة أرقام المركز بالإضافة إلى إرسالها أرقام المسؤولين في المركز في رسالة خاصة عبر تويتر لهاجر.

وقوبلت هذه الخطوة “غير المعتادة” في السودان بتجاوب كبير من قبل المغردين السودانيين، حيث اعتاد الناس هناك على الهواتف التي لا ترد وعلى الرسائل التي لا تجد أذنا صاغية.
وثمن البعض الخطوة، بينما  اعتبرها البعض نتاجا للثورة التي قامت في السودان وأسقطت نظام الحكم السابق، ودعا آخرون الوزارة إلى زيادة تواصلها مع المواطنين بهذا الشكل.
وطالب آخرون بأن ينعكس هذا التعامل على أرض الواقع من قبل وزارة الداخلية وقوات الشرطة، التي تتهم بأنها تنتهك حقوق المواطنين.

كما لم تخلو الواقعة من الفكاهة وذلك عندما طلب أحد المغردين من حساب وزارة الداخلية تأكيد المعلومة التي نشرها الحساب فكان رد حساب وزارة الداخلية أن غرد بتغريدة ساخرة قال فيها “والله جد !

نهج جديد.. الداخلية ترد

وعبرت الناشطة هاجر عثمان في تغريدة لها عن سعادتها بتواصل وزارة الداخلية معها بهذه الطريقة ومساعدتها في توفير المعلومة التي كانت تبحث عنها.
ونشرت وزارة الداخلية تغريدة أخرى قالت فيها أنها تسعى لإتباع نهج جديد في التواصل المباشر مع المواطنين في ظل الدولة المدنية، بالإضافة إلى سعيها للاستجابة السريعة وكسر حواجز المسافات، و  هو الكسر الذي يتطلب أحيانا العمل خارج قوالب الروتين الرسمي.

وزارة الداخلية.. والمدنية

وقال أحد المغردين “دي المدنية العايزنها، مافي مدنية إذا ما في فرض لهيبة الدولة والقانون وبرضو مافي مدنية إذا ما في حفظ لحقوق المواطن وكرامته أمام السلطة التنفيذية”.
وكتب  صبري “شعور جميل جدا تلقى حساب موثق لجهة حكومية ومرفق هام  والأجمل إنها تحسسك أنك صوتك مسموع، نأمل من كل الجهات انهم يكونوا بنفس المستوى، هذا هو الوطن الذي نأمل به ونفخر به”.

أمّا أبو بكر السلفي، فقد قال” عجبني هذا التواصل من أحد المؤسسات الحكومية مع إحدى المواطنات وتقديم الخدمة لها.. خطوة في الاتجاه الصحيح وتغيير ملموس نتمنى الاستمرار.
وعلى  حساب -محمد أحمد كابرو- عن سعادته،كتب قائلا “هذا يوم الهنا لما الحكومة تتواصل مع مواطنيها”.

غير أن أحمد خيري، عزا  الفضل في هذا التغيير لدى وزارة الداخلية إلى “دماء الشهداء”، في إشارة إلى الضحايا الذين سقطوا إبان ثورة ديسمبر/ كانون الأول.
وشاطره في هذا الرأي حساب “طارق” الذي قال إن الحواجز تتكسر وإنه يجب عليهم احترام الشعب وإرادته، لأنه هو من يدفع مرتباتهم، وأن الشعب هو صاحب السلطة، وقال “وإلى حين ذلك حريقة تأخدكم”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند