واشنطن: مساءلة الرياض عن وصول أسلحة أمريكية للقاعدة في اليمن

مجلس النواب الأمريكي
مجلس النواب الأمريكي

طالب أعضاء بمجلس النواب الأمريكي البيتَ الأبيض بالتحقيق في كيفية وصول الأسلحة الأمريكية إلى القاعدة في اليمن عن طريق الإمارات والسعودية.

ما القصة؟
  • أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب طالبوا إدارة الرئيس ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان، بتوضيح كيفية صول المعدات العسكرية الأمريكية التي بيعت للإمارات والسعودية إلى تنظيم القاعدة في اليمن.
  • الأعضاء أعربوا عن قلقهم العميق بشأن تقارير تتهم السعودية والإمارات بنقل هذه الأسلحة إلى الجماعات المتطرفة.
  • يذكر أن محطة سي إن إن الامريكية كشفت في تحقيق عن وجود أعداد كبيرة من المركبات المدرعة الأمريكية في مناطق تحت سيطرة الحوثيين وأخرى يسيطر عليها تنظيم القاعدة في اليمن.
قوات موالية للرئيس اليمني المدعوم من السعودية تقود سيارة مسلحة على طريق يؤدي إلى مدخل محافظة أبين (غيتي)
موقف ألماني:
  • الحكومة الألمانية قالت إن لديها معلومات عن سوء استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الألمانية في اليمن، وأن البلدين لا يلتزمان بالوجهة النهائية للأسلحة الألمانية بعد تسلمها، جاء ذلك على لسان ” أولريكيه ديمر” المتحدثة باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي ببربلين.
  • ديمر أضافت: “حكومة المستشارة ميركل ستأخذ سوء الاستخدام الخطير للأسلحة الألمانية بكل صرامة وستتابع تداعياته”.
  • ديمر: لقد علمت الحكومة الألمانية بالتحقيق الإخباري حول استخدام السعودية والإمارات لأسلحة ألمانية في اليمن، نحن نتبع سياسة تقييدية ومسؤولة في مجال التسلح و نتخذ قرارًا بشأن كل حالة على حدة”.
  • ديمر: الحكومة الألمانية حصلت على تلميحات ملموسة بشأن سوء الاستخدام أو عدم الامتثال للالتزامات عندما يتعلق الأمر بالوجهات النهائية للأسلحة وتتابع القضية بجدية تامة.
  • ديمر: ستأخذ الحكومة هذا التقرير حول سوء الاستخدام الخطير لأسلحتنا في اليمن ونتابع تداعياته.
اتهامات يمنية للتحالف السعودي الإماراتي:
  • اتّهم نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، أطرافا لم يسمّها بالتدخل في الأوضاع الأمنية وقال إن وزارته لا تتحكم وحدها في المشهد الأمني مشيراً إلى وجود خلل في العلاقة بين الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي، داعياً لتصحيحه.
  • الميسري قال إن استهداف الأئمة والخطباء في عدن أمر ممنهج، وكشف عن اعتقال خليتين متهمتين باغتيال 11 إماما وخطيب مسجد.
خلفيات:
  • الخلافات بين الحكومة الشرعية اليمنية في عدن مع التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات عادت إلى الواجهة بشكل رسمي وسجال علني.
  • أظهرت حكومة عدن تبرمها من تشتت وحدة القرار الأمني وتهميش سلطاتها.
  • خلل تسعى الحكومة اليمنية إلى تصحيحه، بتوحيد قيادة الأجهزة الأمنية لتكون صاحبة اليد العليا في الساحة، بحسب قول نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، وبإعادة تعديل العلاقة مع التحالف السعودي الإماراتي.
  • تصريحات الميسري تعيد إلى الأذهان الخلافات ذاتها قبل عام تقريبا، والتي كادت أن تنتهي بانقلاب على الشرعية من الأذرع الأمنية المرتبطة بالإمارات.
  • آنذاك، قيل إن السعودية تدخلت لوقف تمرد القوات الموالية لأبو ظبي في عدن وأبين ومأرب وأهمها قوات الحزام الأمني. بل إن التدخل وصل حد منع غارات إماراتية على معاشيق حيث مقر حكومة رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد بن عبيد بن دغر.
  • انتهت الأزمة حينذاك لكن دون حلول حاسمة، واستقال أحمد بن عبيد بن دغر بعدها بأشهر، وجاء عبد الملك معين رئيسا جديدا للحكومة.
  • ما لم يتوقف هو استمرار استهداف الأئمة والخطباء في عدن، بشكل ممنهج ومنظم مدعوم كما تقول الحكومة اليمنية.
  • استهداف الأئمة دفعت كثيرا منهم لإدانة ما وصفوه بصور الإرهاب والقتل الخارجة عن القانون.
  • زاد الأمر ريبة اكتشاف أجهزة أمن الشرعية خليتين تختص باغتيال أئمة المساجد وخطبائها.
  • مراقبون قالوا إن أبو ظبي لا تخفي سعيها لتوسيع وجودها في الجنوب اليمني عبر مراكز ثقل وأذرع أمنية وفي ذلك السياق تأتي مساعيها لإعادة أحمد بن علي عبد الله صالح وتسليمه قيادة حزب المؤتمر، بتدخلها لرفع قيود مجلس الأمن ضده، والسماح لطارق صالح بإنشاء قوات عسكرية في عدن، ناهيك عن قوات أبو العباس والحزام الأمني في أكثر من محافظة.
  • المراقبون اعتبروا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، يدرك خطورة ما يحدث في ظل خيارات شحيحة أمام تحكم الرياض وأبو ظبي بالدور العسكري وحتى السياسي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات